استقبلت المدينةالمنورة مع مغيب مساء أمس، سرب حافلات حجاج اقليم اشتوكة آيت باها والبالغ عددهم 214 حاج وحاجة ، بعد انتهائهم من أداء مناسك حجهم، قادمين لزيارة المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما والمكوث بطيبة الطيب، وقد لقي الحجاج بمدخل المدينة ترحيبا لا يتصور حيت قدمت اللجنة المكلفة بتفويج وفود الحجاج قنينات من ماء زمزم مع التمر ، كما ناولتهم كتبا مهمة تخص فضيل المدينةالمنورة وآداب الزيارة . وقد حطوا الرحال بفندق " أجنحة الروضة الفاخرة " والمتواجد بقرب المسجد النبوي الشريف والذي يبعد بمسافة 200 متر فقط ، وصل الحجاج وكلهم في صحة جيدة ، وهم مرتاحون لوصولهم الى هذه المدينة المباركة ، وكذا نزولهم بأحد أفخم الفنادق الموجودة بجوار المسجد الشريف . ليست زيارة المدينة المنوّرة جزءاً من مناسك الحج، ولكن ما من حاجٍ يسمح لنفسه بالتخلّف عن زيارتها، فالحجاج الذين يَصِلون إلى الديار المقدّسة في وقت مبكّر أي قبل بدء موعد الحج يحرصون على أن يقصدوها قبيل التوجه إلى مكةالمكرمة. أما الآخرون فإنهم يؤمّونها مباشرة بعد الانتهاء من أداء فريضة الحج. إنّ المدينة هي ثاني مدينة مقدّسة في الإسلام. وإلى هذه الحاضرة هاجر الرسول صلّى الله عليه وآله هو والمهاجرون من صحابته والمؤمنين برسالته بعد أن لقي الأمرّين من ظلم قريش وعَنَتِها. وفي حِمى هذه المدينة استطاع الرسول أن يقيم دولة الحقّ والعدل ، ومنها انطلق ليُقاتل المشركين وليفتح مكة وليطهّر الجزيرة العربية من رجس الأوثان.