حي الخارج تحول إلى مزبلة:عبارة أصبحت ترددها بألم وحسرة ساكنة حي الخارج بماسة التي تفاقم الوضع البيئي بها وازداد تدهورا بفعل الانتشار الواسع و الفظيع للأزبال والقمامة في جل الأزقة و شوارع الحي "شارع محمد الخامس زنقة الحمام نموذجا " حيث تزايدت به النقط السوداء وكثرت في أماكن حساسة آهلة بالساكنة و المارة و المتبضعين نتيجة تمركز مختلف الأنشطة التجارية به،وقد أدى تقاعس الجهات المعنية في أداء دورها في جعل أحياء جماعة ماسة نظيفة إلى الانبعاث الملفت للروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية و الكلاب و القطط الضالة وما يطرحه ذلك من عواقب على صحة المواطنين بالإضافة إلى التأثير على جمالية الحي المذكور،ولا تقل معاناة القاطنين و التجار مع هذا الشريط الأسود ،بل شملت حتى السياح الأجانب ،إذ عاينا بعضا منهم ربما قد أرعبهم المنظر فاستغلوا الفرصة لالتقاط صور سيستعملونها دون شك في تشويه صورة المنطقة و بالتالي تشويه الاقتصاد الوطني،إن تردي الوضع البيئي و قضية غياب النظافة بماسة يستلزم حلولا ناجعة وأصبحت الجهات المعنية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإعادة النظر في سياستها تجاه البيئة بالمنطقة و العمل على تخصيص اعتمادات مهمة لمحاربة مشكل الأزبال و النفايات بالإضافة إلى التعاون و التنسيق مع مختلف الفاعلين من هيئات المجتمع المدني لكي لا تتحول ماسة إلى مطرح كبير مادامت تلك الجهات لم تستوعب بعد حجم الخطر المحدق بالساكنة القاطنة و الزائرة.