نحر شاب ينحذر من مدينة أيت ملول خليلته بعدما اكتشف عن طريق الصدفه أنها متزوجة في القوت الذي سبق و أن أخبرته أنها حديثة الطلاق، هذا، ومباشرة بعد إقدامه على هذا الفعل الاجرامي، عمد إلى شنق نفسه، منتحرا ليضع حدا لحياته. وتعود تفاصيل القصة، حسب يومية المساء، عندما ذهبت الضحية رفقة زوجها للعمل بآيت ملول بعدما ضاقت بهم سبل الرزق بمدينة الدارالبيضاء، وهناك استقر الزوجان الذين رزقا بطفلهما الأول، فبدأ الزوج يعمل ويكد لأجل توفير مستلزمات الحياة له ولزوجته ولابنه المولود حديثا. إلا أن الظروف الصحية للزوج بدأت تمنعه من مزاولة عمله، فانقطع عنه، وأخذت الزوجة زمام الأمور، وخرجت لتبحث عن العمل وبالفعل، وجدت بإحدى معامل التلفيف عملا قارا ودخلا شهريا مضمونا. وكانت الزوجة تخرج منذ بزوغ خيوط الصباح الأولى لتعود الى البيت بعد غروب الشمس. لم يشك الزوج أبدا في عفة وشرف زوجته، وكان يساعدها على مصاريف الحياة، ببيع بعض الحلويات لتلاميذ المدرسة مقابل بضعة دراهم في اليوم. ومع توالي الأيام، شعرت الزوجة أن عملها لا يكفي لسداد تكاليف الحياة، فتوقفت عن العمل بالمعمل. ولجأت إلى ممارسة الدعارة رفقة بعض زميلاتها اللواتي أغوينها بذلك دون أن يعلم الزوج المريض بأن زوجته المصونة قد تركت العمل. وفي إحدى الأيام، وبينما كانت تبحث عن زبون دسم، التقت الزوجة (الضحية) بشاب أعجب بها لدرجة الجنون، فبدءا يلتقيان يوميا بعد أن أخبرته أنها حديثة الطلاق ولا تستطيع أن تتأخر عن البيت بعد نزول الظلام. احترم فيها هذه الرغبة واكتفى بملاقاتها خلال النهار، لينهل من معين حبها الذي أوصله حد الوله والجنون. وفي يوم من الأيام كانت الضحية تشتري بعض أغراض البيت رفقة زوجها المريض، فرآها عشيقها الذي جن جنونه بعد ان اشتعلت فيه نار الغيرة، وبدأ يصرخ ويجذب في الزوج، ويسألها امام كل المارة من يكون الرجل الذي ترافقه، ليخبره الجميع أنه زوجها وأب ابنها. صدم الشاب وتجمدت الدماء في عروقه، وهو يكتشف وبالصدفة أن خليلته وعشيقته متزوجة وكانت تخدعه طوال تلك المدة التي قضياها معا في حب ومودة. خطط الشاب للانتقام لرجولته، فهاتفها وطلب منها أن يلتقيا ولو للمرة الأخيرة ليطلب منها أن تسامحه مما بدر منه، ويقدم لها مفاجأة كعربون مسامحة وصفاء للقلوب. ذهبت الزوجة لتلتقيه، فوجه إليها طعنة في عنقها بواسطة مدية كانت معه، فسقطت في الحال جثة هامدة غارقة في بركة من الدماء. توجه الشاب بعد ذلك هاربا الى مدينة تارودانت حيث تقطن أخته، فانتهز غياب الاخت عن البيت، فعلق جسده في حبل لفه حول رقبته، لتنتهي القصة مذكرة بأن عشيقا عشق حتى الجنون، لم يجد ما يبرد نار غيرته سوى نحر معشوقته والانتحار بعدها.