رئيس الحكومة لم يوقع اي مرسوم لتحديد الملك الغابوي بإقليم اشتوكة ايت باها و المندوب السامي شارد شدت أنظار ساكنة سوس المتضررة من عملية تحديد الملك الغابوي بعد زوال يوم الأحد 30 شتنبر 2012 ، الى الملتقى الذي نظمته جمعية دارنغ للتنمية و المحافظة على البيئة تحت شعار "" التنمية المجالية و سؤال التنمية البشرية و ذلك بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء . و امام الحضور الذي ناهز الألف من مختلف الأقاليم من مجتمع مدني و فعاليات حقوقية و سياسية و حضور معتبر للصحافة ، فجر البرلماني الوحيد الحاضر محمد لشكر قنبلة من العيار الثقيل بتاكيده عدم وجود اي مرسوم موقع من لدن رئيس الحكومة يقضي بانطلاق مسطرة تحديد الملك الغابوي بالخصوص في كل من اشتوكة ايت باها و تزنيت علما ان المرسوم المزعوم هو المرجعية الأساس في العملية كلها و خروجه الى حيز الوجود يقتضي مروره من مسار يمر من الامانة العامة وينتهي بإصداره في الجريدة الرسمية و هذا ما لم يتم . وأضاف محمد لشكر الذي تحدى المندوبية السامية ان تدلى بالمرسوم الموقع من السيد رئيس الحكومة ، مضيفا ان المندوب السامي وحده يتحمل تبعات البلبلة و العواقب الوخيمة التي نجمت و ستنجم عن التناول اللاقانوني و اللادستوري للملف متسائلا عن الأجندة الحقيقية التي تحكمه في تناول هذا الملف بهذه الطريقة في هذا الوقت بالذات ، مضيفا ان عملية مناقشة قانون المالية 2013 بمجلس مناسبة قريبة لتناول القضية بعمق وانقشاع الرؤيا في التدبير اللامسؤول للملف. و اقترح محمد لشكر من جهة ثانية مرور المجتمع المدني و الفعاليات الحقوقية و البرلمانيين الى السرعة التالية يكون هدفها ازالة كل التشريعات المؤطرة للقضية و الصادرة في عهد الاستعمار داعيا الى البداية بتنظيم يوم دراسي يخصص لدراسة هذه القوانين والخروج بمقترحات قانونية تحفظ لساكنة المنطقة ارضها و مكاسبها الثابتة قرونا قبل مجيئ المستعمر الفرنسي ، و ذكر بوجوب عدم تسييس القضية منوها بالمسار الحالي الذي اتسع لجميع الفعاليات مهما كانت مرجعياتها الفكرية و السياسية الجادة و التي عبر عن احترامه لها . يذكر ان الملتقي النوعي الذي اجمع المتتبعون على نجاحه اطرته فعاليات حقوقية اهمها الاستاذ الحسين المالكي الذي قدم عرضا قيما بسط فيه بشكل معمق الجانب القانوني للقضية . وعلى هامش الملتقي الذي حضره الفنان عبد العزيز الشامخ ، كرمت جمعية دارنغ شخصيات لجدارتها وتعاطيها الجاد مع القضية امثال الإعلاميين زينة همو وحسن اكنضيف والاستاذ الحسين المالكي وابراهيم افوعار رئيس تنسيقية الجبل.