في هذا الحوار يتحدث بادو الزاكي المدرب الأكثر شعبية الذي بات اسمه مطلبا جماهيريا لتعويض غريتس، يكشف الزاكي عن ما وصفه بالصدمة وباستغرابه من تصريحات بودربالة التي قال لنا أنها تنم عن جهل. قال لنا أنه لم يعطي رشوة لكل المغاربة الذين رددوا صوته ودافعوا عن اختياره، وتحسر على برنامجه ورؤيته التي لم يتمكن من تنفيذها. كيف تلقيتم خبر ترجيح كفة الطاوسي على حساب باقي المرشحين؟ أنا أحترم قرارات الجامعة كيفما كانت وأحتفظ بتحفظاتي لنفسي وأتمنى لزميلي رشيد الطاوسي النجاح في المهمة التي تسلم زمامها بعد قرار المكتب الجامعي، وأضع نفسي رهن اشارته في حالة طلب الاستشارة في أي أمر كان. ففي الأول والأخير يبقى أمر نجاح الطاوسي في مهمته من صميم نجاح المغاربة قاطبة وأنا واحد منهم. لقد تمت إعادة النظر في الطاقم التقني للجامعة ماذا عن المكتب الجامعي ورئاسة الجامعة، ألا ترون أنها تحتاج الى إعادة توزيع الأدوار؟ هذا ليس من اختصاصي ولا أريد الدخول في شد وجدب مع أي كان، وأعتبر أن مسألة إعادة النظر في أعضاء المكتب الجامعي من صميم اختصاصات الجمع العام الذي عليه أن يؤدي الدور المنوط به في إطار تأهيل وترشيد عمل الجامعة ككل والذي يعتبر المنتخب الوطني جزء منها. بماذا تردون على المغاربة الذين رجحوا كفتكم ووصل الأمر بمجموعة منهم الى حد التظاهر والاحتجاج على قرار المكتب الجامعي أمام مقر الجامعة مباشرة بعد اتخاذ القرار؟ في الحقيقة أتأسف لكل من ساندني، لأنني كنت أتوفر على برنامج ومشروع ورؤية، وكنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة لتنزيلها على أرض الواقع، ومن ثم إخراج كرة القدم الوطنية من أزمتها التي ظلت تتخبط فيها منذ زمن ليس باليسير، ثم أحب أن أعرب لكم عن شئ وهو أن كل المغاربة الذين ظلوا ينادون باسم الزاكي كناخب وطني منذ مدة لم أعطيهم رشوة، ولم يفعلوا ذلك لأن لدي علاقة قرابة تجمعني بهم.. كل ما في الأمر أنني أقنعتهم بأدائي أيام أشرفت على المنتخب وبالتالي فما يشفع لي عندهم أدائي الجيد أولا وأخيرا.. في أي إطار تصنفون تصريحات الدولي المجايل لكم عزيز بودربالة والذي رجح كفة رشيد الطاوسي على حسابكم مبررا موقفه هذا بالدبلومات التي يتوفر عليها الطاوسي مقارنة بتلك التي تتوفرون عليها أنتم؟ لقد تفاجأت من موقف عزيز بودربالة والذي تربطني به علاقة أكثر من مثينة، إضافة الى أفضالي عليه وعلى رأسها اختياري له كعضو في الطاقم التقني للمنتخب المغربي أيام كنت أشرف عليه، ولو لم يصرح بموقفه للجرائد لتملكني اليقين أنه سيصوت لي. فكلامه عن الدبلومات التي أتوفر عليها نابع من جهل، و إلا بماذا حقق بادو الزاكي كل تلك الانجازات التي حققها.. هذا من جهة، من جهة أخرى فبودربالة ظل طوال الوقت ينادي بأعلى صوته بضرورة التخلي عن غريتس وتعويضه بالزاكي، فما المستجد الذي جعله ينقلب على نفسه بين عشية و ضحاها؟ فعزيز بودربالة اعتبرته لمدة طويلة أخ وكما تابعتم فإن الحداوي الذي لم تكن علاقتي به ترتقي الى مستوى علاقتي ببودربالة ساندني رغم أنه رجاوي.. أظن أنني لو كنت في مكان بودربالة لما أقدمت لما أقدم عليه، ولهذا أعتبر خرجته الاعلامية بمثابة خيانة أخ يعيش معك في البيت وآخر ما يمكنك توقعه هو خيانته لك بهذا الشكل… ما آثار هذا الاخفاق على الحالة المعنوية للزاكي خصوصا مع ما صاحبها من مفاجآت؟ أنظر الزاكي ليس من النوع الذي يدمن على المقاهي أو على “البيران” أو على متابعت المقابلات والخوض فيها بما يصلح وبما لا يصلح. الزاكي لديه نظام حياة يتبعه يتراوح بين التدريب وفي حالة التفرغ فإنني أهتم بأسرتي وبأولادي أتردد كثيرا على البادية أو البحر وبصريح العبارة لا أحب البلبلة والجلبة الفارغة.