أكد أخوان مغربيان يقطنان في مدينة غلباغار بالقرب من مدريد لأندلس برس أنهما تعرضا يوم السبت الماضي إلى اعتداء شنيع على يد أحد أفراد الشرطة الإسبانية أمام الملأ وأنهما اعتقلا مباشرة بعد الاعتداء ونقلا إلى مخفر الشرطة والدماء تسيل على جسديهما بدل نقلهما إلى المستشفى. وذكر شهود عيان لمراسل أندلس برس أن الشاب المغربي إلياس الجوامعي (28 سنة) وأخوه الأصغر عثمان الجوامعي (24 سنة) كنا جالسين عشية يوم السبت الماضي بأحد المقاهي في ساحة وسط بلدة غلاباغار، شمال غرب العاصمة مدريد، قبل أن يتعرضا لاستفزار من قبل شابين مغربيين آخرين. وتفاديا لأية مشاكل قام عثمان بالاتصال بالشرطة لفض الاختلاف مع الشباين الآخرين ولم يحضر إلا عنصر واحد من الشرطة المحلية التابعة للحكومة المحلية بمدريد والذي حاول فض الاشتباك والتدافع بالأيدي بين الشباب المغاربة قبل أن يستل هراوته وينهال بالضرب على المتخاصمين. وقد أفرط الشرطي الإسباني في ضرب الأخوين إلياس، الذي تلقى عدة ضربات على مستوى الرأس والعين، وعثمان الذي سقط مغميا عليه وهو ينزف دما من شدة الضربات التي تلقاها على مستوى الرأس. بعدها حضرت دورية من الحرس المدني الإسباني والتي بدل أن تستدعي سيارة إسعاف لنقل الشابين المغربيين للمستشفى اعتقلتهما وهما ينزفان دما في منظر أثار استياء سكان البلدة الذين شاهدوا هذا المنظر غير المألوف. وأكد عثمان وإلياس في تصريحات لأندلس برس أنهما تعرضا لشتم والإهانة داخل مخفر الحرس المدني حيث نهرهم أحد العناصر وطلب منهم "العودة إلى بلدهم" المغرب. ولم يتمكن الأخوان من الذهاب إلى المستشفى إلا في اليوم الموالي بعد أن قضايا الليلة في مخفر الحرس المدني ليتوجها يوم الاثنين إلى المحكمة لوضع شكاية ضد الشرطة واتهامها بالاعتداء عليهما قبل أن ليفاجئا أنهما متابعين بالاعتداء على الشرطي المتورط في هذه القضية. واتصلت عائلة الضحيين بالسفارة والقنصلية المغربية بمدريد قصد التدخل لمؤازرتهما خاصة وأن تفاصي هذا الحادث تم تصويرها من قبل كاميرات المراقبة المنصوبة في ساحة البلدة.