انتقلت الاعتداءات الإسبانية على المواطنين المغاربة التي شهدت حالات كثيرة بالمعبر الحدودي الوهمي بين مليلة المحتلة وبني أنصار خلال السنوات الفارطة، إلى مدينة "كلابكار" بإسبانيا، حيث تعرض أخوان لاعتداء بالضرب والجرح من طرف عناصر الحرس المدني بالمدينة ذاتها. وتعود حيثيات هذه الحادثة، إلى دخول كلا الأخوين "إلياس الجوامعي" البالغ من العمر 28 سنة، وعثمان الجوامعي (24 سنة) المنحدرين من مدينة القصر الكبير،( إلى دخولهما) في مشاداة كلاميا أدت بأحدهما إلى الاتصال بالشرطة التي هرولت إلى عين المكان لتزيد الوضع تأزما بدل حلّه. حيث لجأت الشرطة إلى استعمال "العصا والزرواطة" لفض النزاع بين الأخوين، فاستقبلا الأخيران ضربات متعددة في أنحاء من جسديهما، نال خلالها الأخ الأصغر عثمان الجوامعي النصيب الأوفر، حيث سقط مغميا عليه متأثرا بضربة دموية تلقّاها على مستوى رأسه. الحرس المدني الإسباني تجرّد من إنسانيته، فلم يبالِ للأمر الواقع، ولم يحرّك ساكنا أمام حالة طارئة تحتاج إلى سيارة إسعاف تقلّها على الفور إلى المستشفى قصد إخضاعها للعلاجات الأولية رغم صياح المتجمهرين المتأثرين بالوضع، ليقدم الأمنيون لإنهاء هذه الحادثة على إدخال الشابين المغربين سيارة الشرطة رغم قطرات الدم التي لطّخت جسد عثمان.