حكاية الطفل حمزة بدأت منذ شهور عديدة هذا الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف تعرض للحرق من طرف امه منذ شهور ماضية في فخده الايسر لتتخلى عن امومتها لا بل عن إنسانيتها فمنذ ذلك الوقت و حمزة يعيش في كآبة عميقة لا حدود لها ولا يمكن تصورها ليفتح عينه على هذه الحياة المشؤومة بدون أب يعطف عليه ولا حتى يسمع من فمه كلمة ابني بل صرخة الجدران في وجهه و أدارت الحياة له ظهرها فلم يبقى له سوى البكاء الذي ينتظر مع كل قطرة دمعة ما سوف تسفر عليه قادم الايام. لتجيب عن ٲسئلة صبي لا يعرف بعد كيف ينطق حروفها فقد كانت آخر فصول قصة الطفل حمزة أشد ألما وقسوة وهو يستيقظ صباح يوم الجمعة الماضي ليجد نفسه وحيدا بعد أن تخلت عنه امه وهربت ليتلقى المركز المغربي لحقوق الانسان باقليم اشتوكة ايت باها إتصالا هاتفيا يوم الاثنين 26/07/2010 من أحد السيدات القاطن بجوارهم لتزف خبر إحتجاز الطفل بأحد الاكواخ في منزل موجود بالقرب من قيادة ايت عميرة والدرك الملكي وحيدا بدون ٲكل ولاشرب وفي وحدة بعد ان رحلت عنه ٲمه الظالمة وتخلت عنه بدون شفقة ولا رحمة لتتركه يواجه ظروف الحياة الصعبة لوحده وقلبه يتقطر دما. فقد كانت نظرات الطفل بعد حضور السلطة المحلية و الدرك الملكي واعضاء المركز المغربي لحقوق الانسان الى عين المكان توحي بالكآبة و الدموع البريئة تنهمر على خذيه . كان مريضا بمرض * بوشويكا * لايستطيع معه الوقوف ينتظر من يستنجده وينقذه من الضياع و الموت المحتم. بحتث عن اجوبة عديدة لحقيقة حياة طفل ضائع في ظلمة الزمان الغدار ولم يستطع ان يستمتع بلذة الطفولة فلم اجد جواب لاسئلة كثيرة راودثني اثناء كتابتي لما وقع لحمزة فلم اجد سوى سلوك امراة طائشة افقدها وقع الزمان عقلها ليكون الطفل حمزة فريسة سهلة الاصطياد. فاين حقوق الطفل واين برامج رعاية الطفولة واين حماية الاطفال من التشرد و الاستغلال اسئلة طرحتها على رئيس المركز المغربي لحقوق الانسان باقليم اشتوكة ايت باها فكان جوابه واحد هو انجدوا اطفال المغرب من الضياع و الحرمان.