حضر ازيد من الف شخص من ساكنة الدائرة الجبلية لإقليم حلرسائل واوكة أيت باها اليوم صباحا في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية أدرار و رفعوا خلالها شعارات تندد بقرارات رئيس الحكومة و المندوبية السامية للمياه و الغابات الرامية إلى الشروع في عملية التحديد الغابوي بعدد من مناطق دائرة أيت باها,ورفعت هيئات المجتمع المدني و الهيئات الحقوقية المشاركة في الوقفة شعارات وصفت تلك القرارات بالجائرة والمشؤومة كما صدحت حناجرهم بمطالب إلى المسؤولين محليا و مركزيا بالعدول عن قرار التحديد الإداري لأملاكهم ووصفوا العملية بإرادة الدولة في اغتصاب أراضي الخواص ورثوها منذ آلاف السنين. وقد كان حضور الجمعيات الأمازيغية لافتا للغاية خلال هذا التجمع الاحتجاجي الحاشد ، من خلال مشاركتها في التأطير وإبداع الشعارات القوية والمؤثرة الحاملة لرسائل واضحة حول تشبت الساكنة بأراضي أجدادها ورفضها المطلق لتجريدها منها وفاء لشعار : أكال ، أوال ، أفكَان . هذا وحضر الوقفة النائب البرلماني محمد لشكر وعبر في تصريح للجريدة عن مساندته اللامشروطة للساكنة في محنتهم معربا عن استعداده للدفاع عن ملف التحديد الغابوي من موقعه التمثيلي داخل قبة البرلمان و تعميق النقاش مع المسؤولين للإيجاد مخرج لهذه المعضلة،كما آزر العديد من رؤساء الجماعات على مستوى دائرة أيت باها المشاركين في الوقفة. وحول آخر مستجدات الملف،أكدت تنسيقية أدرار عقب انتهاء الوقفة أن لقاء جمعها مع الكاتب العام للعمالة تلقت خلاله وعودا بوقف عملية التحديد ،كما أبرزت التنسيقية أن فعاليات المنطقة بالرباط كان لها اليوم صباحا لقاء آخر مع وزير الداخلية يستفاد من نتائجه أن تعليمات أُعطيت لعدم تنفيذ قرارات التحديد إلى حين صدور قرارات جديدة. وفي السياق ذاته،كانت التنسيقية قد وجهت في وقت سابق نحو 23 مراسلة استعجالية إلى كل الجهات المعنية بالملف منها رسالة إلى الديوان الملكي،كما عقدت جماعات أوكنز ،تنالت،تاركا نتوشكا دورات استثنائية رفضت خلالها المجالس الجماعية رفضا باتا قرارات التحديد و التمسوا عدم تطبيقها.