غصت الساحة الكبرى بتافراوت حيث نصبت خشبة مهرجان تيفاوين في دورته السابعة، حسب إحصائيات المنظمين، بينما مصادر رسمية قدرت الحضور بحوالي 15 ألف. اعتدال الجو، والوجوه الفنية الكبيرة التي أحيث الأمسية الثالثة ليلة السبت الأحد جعلت الساحة تمتلء عن آخرها بساكنة منطقة تافراوت وزوار المدينة. إلى جانب حضور وفد رسمي كبير يتقدمهم عامل صاحب الجلالة على اقليمتيزنيت ورئيس جهة سوس ماسة درعة ورئيس المجلس اللإقليمي لتيزنيت ورؤساء بلديات وجماعات تيزنيت وتافراوت وأملن وأكلو إلى جانب البرلمانيون : أمينة ماء العينين و عالي قيوح الحسن بنواري و عبد الله وكاك وعبد اللطيف أعموا... السهرة من تقديم الزميلين منى بلهيم و عبد الله كويتة. من نجوم الليلة الفنانة الأمازيغية الاصيلة فاطمة تباعمرانت، كانت في الموعد، وتفاعل معها الجمهور من خلال أغانيها الخالدة الملتزمة التي تتحدث عن وضعية الإنسان الأمازيغي، والحب ومصاعب الحياة، نساء تفراوت اللواتي خصتهن بكلمة تترحيبية تفاعلن معها خلال أزيد من ساعة فوق خشبة الطرب. الشباب الأمازيغي تفاعل من جهته معها ووشح ذراعيها بالعلم الأمازيغي. عبد العزيز الستاتي، صاحب " الكمنجة " المطواعة لأنامله ألهب بدوره جمهور تافراوت الذي رقص معه على إيقاع أغانيه الخالدة بداية من " الفيزا والباسبور" وحكمت عليها الظروف ".....الستاتي خص جزءا كبيرا من إطلالته على التافراوتيين بأهازيج الأطلس المتوسط، محولا الكمان إلى " بندير" تهتز معه أكتافه بشكل يجسد الرقصات الأطلسية الأمازيغية. أمسية السبت/ الأحد تميزت بتكريم وجهين كبيرين من أبناء المنطقة، محمد يازيدي المعروف ب" مشموم اليزيدي"،و الدكتور أحمد أمل الباحث في مجال المسرح، مخرج مسرحي وأستاذ جامعي بالرباط. تكريم الضيفين تميز بإطلالة خفيفة للفنان الكوميدي عبد الله فركوس الذي تفاعل مع محمد يازيدي فوق الخشبة من خلال بعض المواقف الطريفة التي جمعتهما سابقا. أوركيسترا حميد إنرزاف، وصحراء ستريت فيزيون فرضت بدورها اسماع جمهور تافراوت، وكانت فقرات الحفل موصولة بموسيقة ديدجي سرحان، وفيجي أطموست. سهرة يوم الجمعة دارت بنفس الساحة وتميزت بحضور فرق أودادن و أرشاش مجموعة راس الدرب أحيت فن الراب الذي تفاعل معه شباب المنطقة، ومن ميزة مهرجان تيفاوين استمتاع الجمهور بإبداع " أولاون " وهو مزيج فني خلاق بين ريباب فيزيون وطيور كناوة.