مباشرة بعد عيد الفطر، ستعود قرية تافراوت لاحتضان مهرجانها السنوي الذي يصل هذا العام دورته السابعة. دورة ستكون على غرار الدورات السالفة محطة أخرى لبعث الدفء والحياة في شرايين هذه القرية من الأطلس الصغير وعلى امتداد ثلاثة أيام. هي ثلاثة أيام موصولة بلياليها من مهرجان تيفاوين السنوي، ستضيء سماء المنطقة التي التزمت منذ البدء بشعار واحد ووحيد تضعه دائما نصب عينيها وهو الانتصار لفنون القرية. فنون القرية العريق منها والعصري، سيجدون الفرصة للتعبير عن ذواتهم أمام عشاق وزوار تافراوت من خلال عديد عروض التي يقترحها برنامج تيفاوين السابع. فبالإضافة إلى لوحات من فن أحواش الذي جلب هذا العام كلا من فرقة احواش تيزنيت وفرقة أحواش أولوز، وفي إطار انفتاحه على الفنون المغربية الأخرى التي تشكل النسيج الفني المغربي الغني، اختار تيفاوين تقديم عروض من الفن الصحراوي الحساني، وذلك لأول مرة في مشوار هذا المهرجان. إذ ستحضر إلى تافراوت مجموعة أمنات أزوان للطرب الحساني والكدرة. هذه الفرق ستكون فاتحة فعاليات الدورة القادمة لتيفاوين والتي ستنطلق يوم الخميس 23غشت من أملن على أن تتواصل الحفلات الفنية بتافراوت حتى 25 غشت. أما ثاني أيام التظاهرة فستعرف حضور مجموعة الراب راس الدرب، ومجموعة أرشاش العريقة، وأودادن وديدجي سرحان وفي جي أطموست. أما أمسية السبت فسيلتقي خلالها جمهور المهرجان مع كل من صحراء ستريت والفنانة الرايسة تابعمرانت . يحضر أيضا كل من الفنان حميد إنرزاف ومجموعته، إضافة إلى مبدع الأغنية الشعبية الفنان عبدالعزيز الستاتي. جانب الفن لم ينس القائمين على تيفاوين الانفتاح على أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية مهمة شكلت دائما عصب المهرجان منذ سنواته الأولى. وكعادة السنوات الماضية، اشتغلت لجنة إعداد فقرات المهرجان على التحضير لمفاجأة سابع دورات تيفاوين. وقد اختار المنظمون خلال هذه السنة وفي إطار انتصارهم لفنون القرية المغربية، إبراز واحد من أهم مقومات الهوية الأصيلة بهذه الربوع ألا وهو الزي التقليدي الأمازيغي لتافراوت ومناطقها. وفي هذا السياق، سيتم تقديم عرض أزياء أو ما يسمى بأملحاف. وتم تصميم أكبر أملحاف سيكون الرمز المميز لهذه الدورة والتي سيكتشف من خلالها الزوار عراقة هذا الزي الرسمي الذي تتشح به نساء تافراوت ونواحيها. على المستوى الثقافي، سيعرف المهرجان تنظيم الدورة الثالثة للجامعة القروية محمد خيرالدين، وذلك حول موضوع القرية في السينما المغربية. هذا بالإضافة إلى عروض مسرحية وعدة أنشطة تربوية و ورشات في الفنون التشكيلية والأعمال اليدوية والسينما. كما ستعرف الدورة تنظيم أولمبياد تيفيناغ من خلال المسابقة الوطنية في الإملاء بالأمازيغية. الجانب الاجتماعي سيكون حاضرا كالعادة بتافراوت. حيث سيتم تنظيم عرس جماعي لفائدة مجموعة من شباب المنطقة وذلك تشجيعا لهم على الإقدام على هذا الرابط الديني والاجتماعي المقدس. حسن بن جوا