عديدة هي المواضيع التي تناولتها صحف الجمعة 15 يونيو، إذ توقّفنا خلال قراءتنا لأبرز الجرائد اليومية المغربية على مجموعة من العناوين البارزة ومن بينها: “فضيحة أخلاقية تهز العدل والإحسان”، و”باكالوريا 2012: صرامة واعتقالات في مواجهة الغش والفايسبوك”، و”مزوار في ورطة”، و”نساء ميسورات يقدن شبكة للدعارة بالرباط”، بالإضافة إلى بعض العناوين الأخرى. فضيحة أخلاقية جديدة تهز أركان العدل والإحسان، حيث اعتقلت عناصر من الشرطة ليلة الأربعاء/الخميس زوجة قيادي في الجماعة رفقة أستاذ ينتمي إلى الزاوية البودشيشية بتهمة الفساد والخيانة، إذ تذكر يومية “المساء” أنه تم حجز عازل طبي وتبان “العدلاوية” وعليه آثار المني، فيما ذكرت يومية “أخبار اليوم” أن القيادي، زوج المتهمة، دافع عن زوجته مصرّحا أنها “أشرف من الشرف”، مضيفا أن زوجته سقطت ضحية ملف مفبرك نظرا لنشاطها الدعوي والسياسي داخل الجماعة، وهو ما عنونته يومية “الصباح” ب”خيانة زوجية بفاس تتحول إلى قضية سياسية”، وذلك بعد أن اتهمت جماعة العدل والإحسان الأمن باختطاف هند زروق، التي ذكرت رواية الأمن أنه تم اعتقالها في حالة تلبس رفقة “عشيقها” الأستاذ. وفي تفاعلات قضية أفتاتي ومزوار، ذكرت يومية “أخبار اليوم” أن وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار صرّح بأنه كان يتقاضى “بريم” ب80 ألف درهم شهريا، وأن هذا الأمر قانوني بما أنه رجل دولة. نفس اليومية ذكرت أن مزوار في ورطة بعد أن قرّر القضاء فتح تحقيق في منحه الخيالية في وزارة المالية، بالإضافة إلى أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قال إنه لن يحمي من استفاد من الامتيازات. من جهتها، ذكرت يومية “المساء” أن القيادي في العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي رفض الاعتذار لصلاح الدين مزوار بعد أن طلب منه هذا الأخير ذلك، نافيا أن يكون رئيس الحكومة قد اتصل به حول هذه القضية أو طالبه بتقديم بعض إثباتات بخصوص الاتهامات التي وجّهها لمزوار. حذّرت المندوبية السامية للتخطيط من الآثار السلبية للزيادة الأخيرة في المحروقات على الأسعار الداخلية والقدرة الشرائية للأسر وحجم استهلاكها في حال لم تكن هناك أية إجراءات مصاحبة لهذه الزيادات خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2017، حسب يومية”المساء”. وفي نفس الموضوع، كتبت يومية “الأحداث المغربية” عن توقعات بإقدام الحكومة على المزيد من الإجراءات غير الشعبية، مشيرة إلى أن حكومة بنكيران ستقرّر زيادة في أشعار المواد الغذائية المُدعمة، وذلك لإنقاذ صندوق المقاصة. ننتقل إلى يومية “الأحداث المغربية” التي نقلت طرائف وغرائب ثلاثة أيام من امتحانات الباكالوريا، وذلك في ظل أخبار رسمية وشعبية عن تسجيل حالات غضب واعتقالات مرافقة، كانت بطلة واحدة منها أم ضبطت متلبسة بالغش في الحي الحسني، وقد اعترفت هذه الأم أنها اشترت ورقة الأسئلة بألف درهم ومرّرت رسائل نصية إلى ابنتها المترشحة عبر الهاتف، فيما يؤرق الفايسبوك بال الوزارة بعد ظهور صفحة جمعة أكبر تجمع للغشاشين في تاريخ التعليم المغربي. وفي أخبار الحوادث، نقرأ في يومية “الصّباح” عن نساء ميسورات يقدن شبكة للدعارة في الرباط، حيث كشفت تحريات المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة تورط بعض نساء الطبقة المخملية في المتاجرة بالرقيق الأبيض، خصوصا في أحياء أكدال والسويسي والرياض، بل فاق نشاط هؤلاء النسوة المغرب ليقدمن خدماتهن خارج التراب الوطني. وقد أسفرت مداهمات الشرطة لبعض الشقق والفيلات عن اعتقال العديد من القاصرات والرجال المتزوجين وبعض النساء اللواتي ينتمين للطبقة الراقية بعاصمة البلاد. مداهمات من نوع آخر شهدتها مدينة فاس، بعد أن قامت المصالح الأمنية بمداهمة العديد من مقاهي الشيشة وحجز العديد من النرجيلات. وتأتي هذه الحملة بعد توصل المصالح الأمنية بشكايات عن العديد من الأنشطة المشبوهة التي تتم داخل مقاهي الشيشة بالإضافة إلى أنها تشهد العديد من المواجهات بين المنحرفين، مما يسبب إزعاجا لسكان المنازل المجاورة لهذه المقاهي. بمدينة الرباط، اعتقلت مصالح الأمن شخصا كان ينصب على ضحاياه عبر انتحاله صفة موظف بالقصر الملكي، وهو ما مكّنه من التحصل على مبالغ مالية جد مهمة، دون أن تذكر يومية “المساء” كيفية سقوط هذا النصّاب في أيدي الشرطة، مكتفية بالقول إنه سقط ضحية كمين نصب له، ومشيرة إلى أنه كان يتحرك بوثائق مزورة لوزير الداخلية وأن عدد ضحاياه فاق 20.