شهدت الدارالبيضاء، ليلة أول أمس الأربعاء، حملة أمنية غير مسبوقة شملت أشهر مقاهي الشيشة في المدينة، وذلك بناء على تعليمات صارمة من وزير العدل والحريات، وتحت إشراف مباشر لوكيل الملك. وحسب مصادر مطلعة، فقد جرى، ليلة أول أمس، اعتقال ما يزيد على 11 شخصا، بينهم مسيرون ومستخدمون وزبناء لمقاه معروفة للشيشة توجد بأحياء راقية في حي «غوتيي» بالمعاريف، كما تم اعتقال مسير أشهر مقهى للشيشة بالدارالبيضاء، والموجودة في حي سكني ب»غوتيي». وتمت خلال هذه العملية، التي جاءت مباشرة بعد إعفاء رئيس الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية آنفا التي توجد بها مقاهي الشيشة المذكورة، مداهمة عدة مقاه واعتقال الموجودين فيها، وبينهم فتيات قاصرات؛ كما أسفرت عملية مداهمة مقهى الشيشة الشهيرة الموجودة في وسط المعاريف عن العثور على كاميرات وضعها مسير المقهى بأرجاء المكان لتصوير ما يجري داخله. وعلمت «المساء» بأنه ستجري إحالة المعتقلين صباح اليوم الجمعة على النيابة العامة، قبل إحالتهم على المحكمة. وحسب شهود عيان، فقد خرج عشرات السكان الذين يقطنون بجوار مقاهي الشيشة المذكورة، تزامنا مع عمليات مداهمتها، إلى الشارع وأعربوا عن الضرر الذي ألحقه بهم انتشار مقاه الشيشة في الحي المذكور إلى درجة أن قيمة الشقق تدنت بشكل كبير واضطر عدد من السكان إلى مغادرة الحي. يأتي ذلك في سياق مداهمات أمنية انطلقت في الآونة الأخيرة بالدارالبيضاء، وشملت قبل أيام مقاهي للقمار بأحياء ابن امسيك وسيدي عثمان توجد بها آلات رهان غير مرخص بها تشتهر باسم «الرياشة»، وتم خلالها اعتقال مالكي «بارات». كما ذكرت مصادر «المساء» أن هذه العمليات أضحت تتم بناء على مراسلات من وكيل الملك مسطرة فيها المهمة التي يجب على الشرطة القضائية أن تقوم بها، وليس بموجب حملات أمنية تنظمها الأخيرة كما هو معتاد.