الحزم في مواجهة الجريمة مازال متواصلا من طرف مصالح الدرك الملكي. هذه المرة الجديد الذي حمله بلاغ وزارة الداخلية يوم أمس. تمكن مصالح الدرك الملكي، ومن خلال التحريات التي قامت بها، من تفكيك شبكة لتهريب المخدرات، تنشط بعدد من مدن المملكة، لها صلة بعناصر تابعة للأجهزة الأمنية. وحسب البلاغ المذكور، فالعناصر الأمنية المتورطة كانت تؤمن نوعا من الحماية لأعضاء الشبكة التي “كانت تنشط في تهريب المخدرات وفي قنوات للهجرة السرية”. موضحا أن معظم هؤلاء المهربين هم موضوع عدد من مذكرات البحث لتشكيلهم عصابة إجرامية ولتورطهم في الترويج الدولي للمخدرات. وفي سياق متصل بموضوع البلاغ، أفادت مصادر مطلعة أن الاعتقالات شملت مسؤولين تابعين لبعض الأجهزة الأمنية، خاصة من جهاز الدرك الملكي بمجموعة من المدن، ومن بينها الدارالبيضاء، والرباط وبعض مدن شمال المملكة. وكانت المصالح الأمنية قد فككت في وقت سابق شبكة للهجرة السرية من بين أفرادها رجل أمن بدائرة مطار «محمد الخامس»، كما أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، تواصل النظر في ملف مايعرف ب «شبكة طنجة» والذي يعرف تورط مجموعة من الأمنيين في ملفات لها علاقة بشبكات تهجير البشر بطريقة غير قانونية، من بينهم عميد وضباط ومفتشي شرطة. ويأتي التطور الأخير في إطار التدخلات الأمنية التي أشرفت عليها مؤخرا فرق خاصة للدرك الملكي، بمختلف ربوع المملكة، وهمت مؤخرا توقيف بعض تجار المخدرات المبحوث عنهم وطنيا، وتعقب وملاحقة عصابات إجرامية استعملت أسلحة نارية في اعتداءاتها على المواطنين بمنطقة الغرب، وتفكيك شبكة متخصصة في ترويج السجائر المهربة على الصعيد الوطني.