قدم رئيس جمعية انكارف للتنمية و التعاون الذي يشغل في الآن نفسه عضوا بالمجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري طعنا إلى السلطات الإقليمية والمحلية في المقرر الذي صادق عليه المجلس في الدورة الاستثنائية ليوم 21 مارس 2012 والتي تضمن جدول أعمالها نقطة فريدة تتعلق باتخاذ مقرر لتسيير المنظومة المائية بفخدة انكارف أيت موسى ،و اعتبر رئيس الجمعية في طعنه - توصلنا بنسخة منه - أن مقرر المجلس مخالف للمقتضيات القانونية لأنه صدر ليس بدافع المصلحة العامة بل بدافع الانتقام من الجمعية التي وحسب الرسالة جوبهت بكل أشكال التضييق من طرف رئيس الجماعة ،و اعتبرت ذات الرسالة أن مقرر المجلس فيه نوع من التطاول على اختصاصات القضاء إذ لازالت عدة دعاوي قضائية معروضة أمام المحاكم و لم يتم الحسم فيها بعد وتتعلق كلها بموضوع ملكية البئرين و المشروع عامة ،وأضافت الرسالة أن هذا المقرر تم اتخاذه في الوقت الذي تجتاح موجة الجفاف المنطقة مما سينعكس بالسلب على الساكنة المستفيدة من المشروع منذ أزيد من 13 سنة ومن شأنه أن يؤجج غضبها مع كل نقص في الماء الشروب ،هذا و اعتبر رئيس المجلس الجماعي في عرضه خلال الدورة الاستثنائية أن البئرين "أيت موسى وأوغيغيت' و اللتان تستغلهما جمعية انكارف التي لا علاقة لها بالمشروع برمته تعود ملكيتهما للجماعة ،و أن الجمعية الموقعة على اتفاقية الشراكة حول تسيير المشروع بين الجماعة و الدولة هي جمعية انكارف للماء الصالح للشرب و مادام الأخيرة قد تم حلها و لاوجود لها فإن جمعية انكارف للتنمية و التعاون المستغلة الحالية للمشروع اعتبرها رئيس المجلس مستولية و مترامية عليه و يحق للجماعة متابعة الجمعية على سنوات الاستغلال،وأضاف الرئيس أن الوقت حان لاسترجاع ممتلكات الجماعة و هي قادرة على تسييره ،و في خطوة أخرى ،انتقل رئيس المجلس رفقة بعض المستشارين و أعوان الجماعة وصحبة مفوض قضائي إلى مركز خميس أيت موسى يوم الأربعاء 11 أبريل الماضي في محاولة لاسترجاع البئرين و جميع الأجهزة المرتبطة به تنفيذا لمقرر المجلس،لكنهم و حسب رئيس الجمعية "رجعوا بخفي حنين " ،واعتبر ت الجمعية أن ما أقدم عليه رئيس الجماعة يعد ضربا للمساطر الإدارية و القانونية إذ وفي تصريح للجريدة اعتبر أن مقرر المجلس لا يلزم الجمعية مادامت القضية لازالت متداولة في القضاء الدي لم يبث فيها بعد،و عاب رئيس الجمعية على رئيس الجماعة عدم حضوره في الاجتماع المنعقد بمقر عمالة الإقليم في نفس اليوم و المخصص للإستعداد للزيارة الملكية المرتقبة و تهافته وراء مشاكل في غنى ساكنة المنطقة عنها يضيف رئيس الجمعية إذ كان منتظرا أن يساهم رئيس الجماعة في تعبئة الساكنة المحلية للمشاركة في مراسيم استقبال عاهل البلاد لكن العكس هو الحاصل.