نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية ورياح عاتية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    وزير العدل يدعو إلى عدم التشدد في منح العقوبات البديلة بدعوى عدم التوفر على الإمكانيات    غارة إسرائيلية قرب دمشق ونتانياهو يقول بأنها "رسالة حازمة" لسوريا بشأن حماية الدروز    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    مأزق نظام الجزائر من الاستفتاء إلى الحكم الذاتي    تأخيرات الرحلات الجوية.. قيوح يعزو 88% من الحالات لعوامل مرتبطة بمطارات المصدر    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    حصيلة جولة أبريل للحوار الاجتماعي.. التزامات جديدة بتحسين الدخل ولجنة وطنية لإصلاح التقاعد    موتسيبي: "كان 2025" بالمغرب سيكون أفضل احتفال بكرة القدم الإفريقية    الدولي المغربي طارق تيسودالي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الاماراتي لشهر أبريل    شرطة القصر الكبير توقف "الروبيو"    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    ضياع المعرفة في فيض الجهل الرقمي.. بورقية تحذر من مخاطر غياب التربية الرقمية في المناهج الدراسية    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    هذه كتبي .. هذه اعترافاتي    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    المغرب ينخرط في تحالف استراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    تجديد المكتب المحلي للحزب بمدينة عين العودة    الصين تعزز مكانتها في التجارة العالمية: حجم التبادل التجاري يتجاوز 43 تريليون يوان في عام 2024    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    أداء إيجابي في تداولات بورصة البيضاء    الحكومة تلتزم برفع متوسط أجور موظفي القطاع العام إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    كيم جونغ يأمر بتسريع التسلح النووي    انتخاب البابا الجديد ..    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    السجن النافذ لمسؤول جمعية رياضية تحرش بقاصر في الجديدة    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    نجاح دورة جديدة لكأس الغولف للصحافيين بأكادير    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    حاجيات الأبناك من السيولة بلغت 129,8 مليار درهم    سيميوني يستفز برشلونة قبل مباراتهما في نصف النهائي    مارك كارني يتعهد الانتصار على واشنطن بعد فوزه في الانتخابات الكندية    تقرير: 17% فقط من الموظفين المغاربة منخرطون فعليا في أعمالهم.. و68% يبحثون عن وظائف جديدة    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    إيقاف روديغر ست مباريات وفاسكيز مباراتين وإلغاء البطاقة الحمراء لبيلينغهام    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    دوري أبطال أوروبا (ذهاب نصف النهاية): باريس سان جرمان يعود بفوز ثمين من ميدان أرسنال    الأهلي يقصي الهلال ويتأهل إلى نهائي كأس دوري أبطال آسيا للنخبة    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    نجاح اشغال المؤتمر الاول للاعلام الرياضي بمراكش. .تكريم بدرالدين الإدريسي وعبد الرحمن الضريس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحفي احماد امزال‎ في ذمة الله

اشتوكة بريس تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد.إن لله وإن اليه راجعون
توفي صباح اليوم الخميس 22 مارس 2012 الإذاعي الإعلامي الصحفي، احمد بن إبراهيم العسري المعروف باسم أحمد امزال نسبة إلى مسقط رأسه قبيلة أيت مزال بالأطلس الصغير، ولد سنة 1940 م بقرية بيوكرى منطقة أفلا واسيف قبيلة أيت مزال، التابعة لجماعة أيت مزال بإقليم شتوكة أيت باها، والتحق بمدينة الرباط مند طفولته المبكرة حيث درس وتعلم، وفي سنة 1959 التحق بالإذاعة والتلفزة المغربية كموظف بقسم اللهجات وأنجز طيلة عمله بهذا القسم عدة برامج إذاعية بتاشلحيت أشهرها( أبراز نأيت وماركٌ ) أي نادي عشاق الشعر والغناء، وكان يذاع مساء كل يوم احد لمدة ساعة كاملة، ومن خلاله تمكن هذا الإعلامي من استكشاف كنوز الشعر الأمازيغي الأصيل بحواراته في برنامجه لمستضيفيه من الشعراء والروايس والفنانين الأمازيغيين، وهذا ما ساعده على التفكير في الانتقال بالشعر الأمازيغي من المرحلة الشفوية إلى مرحلة التدوين بإصداره لديوان ( أمانار ) وهو أول ديوان شعري في المغرب الذي جمع فيه روائع القصائد الشعرية الأمازيغية.
وقد قال النقاد عن هذا الديوان، ما يلي:
أمنار : كلمة أمازيغية مفردة، تجمع على ايمانارن وتعني الكوكبة من النجوم الساطعة في كبد الليل، وهو العنوان الذي اختاره الإعلامي الأمازيغي الكبير احمد امزال لديوانه الشعري والذي يعتبر من اللبنات الأولى أو حجر الأساس في محطة تدوين الشعر الأمازيغي بالمغرب، وقد صدر هذا الديوان بالمطبعة المركزية بالرباط في شهر يونيو سنة 1968 تحت عنوان أمنار، شعر مغربي شلحي وهو ديوان من الحجم الصغير، ويتألف من (72) اثنان وسبعون قصيدة شعرية من روائع القصائد الشعرية للروايس والتي جمعها المدون وتتوزع على ( 87 ) سبع وثمانين صفحة. وقد دون فيه أيضا معركة أيت باها في قصيدة ( ايض غ تاسوت ) والتي قيلت تخليدا لواقعة أيت باها ضد الاستعمار الفرنسي ليلة 31 مارس 1936.
ء اسمه الكامل : أحمد بن ابراهيم بن عبدالله العسري المزالي المشهور باسم أمزال نسبة لقبيلته أيت مزال.
ء ولد في سنة 1940 بقرية بيوكرى بمنطقة أفلا واسيف، إحدى مناطق قبيلة أيت مزال، التابعة للجماعة القروية لأيت مزال – دائرة أيت باها – إقليم شتوكة أيت باها.
ء تلقى دراسته في مدينة الرباط.
ء أب لثلاثة أبناء.
ء كان توظيفه بالأذاعة والتلفزة المغربية سنة 1959م.
ء عين مندوبا لوزارة الاعلام بأكادير سنة 1971، ويعتبر من المؤسسين للاذاعة الجهوية بأكادير وهو أول رئيس لها.
ء تدرج في مختلف المهام مذيعا ومبرمجا ومنتجا ومحررا صحفيا.
ء أنجز عدة تحقيقات وروبورتاجات إذاعية، وهو أول من قدم برامج التراث على شاشة التلفزة المغربية.
ء اعتبرت برامجه التي أذيعت بتاشلحيت من أنجح البرامج الاذاعية التي تناولتها تقارير دوريات كان يصدرها قسم الدراسات بالاذاعة خلال الستينات من القرن الماضي.
ء كان ضمن الطاقات الاذاعية التي تعبأت خلال كل الأحداث التي عرفها المغرب كفاجعة زلزال أكادير والحدود وكذا المسيرة الخضراء.
ء عضو اتحاد كتاب المغرب.
ء عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
ء عضو المكتب المغربي لحقوق المؤلفين.
ء عضو منظمة العفو الدولية – فرع المغرب.
ء ساهم في تأسيس وتأطير جمعيات ومنظمات سياسية ونقابية وفنية وفكرية وهو من الرموز الوطنية الأمازيغية على مدى عدة عقود.
ء أصدر سنة 1968 أول مطبوع بالأمازيغية هو الديوان الشعري الذي يحمل عنوان – أمانار.
ء كان في طليعة المظاهرات الصاخبة التي عرفتها الرباط العاصمة للمطالبة باستقلال المغرب وكذا استقلال الجزائر ومظاهرات أخرى للمطالبة برحيل القواعد العسكرية الأجنبية الفرنسية والاسبانية والأمريكية ومظاهرات أخرى ضد التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الكبرى.
ء شارك في كل الاضرابات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية المؤيدة والمساندة لفلسطين والعراق والبوسنة والهرسك.
ء حامل لوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى.
ء أحيل على التقاعد سنة 2001 وتعامل بالتعاقد مع الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية.
ء له اسهامات في مختلف المجلات والجرائد الوطنية منها التي احتجبت أو منعت ومنها التي لازالت تصدر، ومن مقالاته المنشورة في الجرائد على سبيل المثال لا الحصر.
و مقال بعنوان : (أين نحن من الانشغالات ؟) نشر في جريدة العلم بتاريخ 14ء1ء2003م عدد 19234م. وقد تحدث فيه عن المقارنة بين انشغالات الدول المتقدمة بتحديات الألفية الثالثة والنظام العالمي الجديد والعولمة، وبين انشغالات الدولة المغربية التي ظلت منشغلة بالاكراهات التي تحول دون تفعيل مشاريعها ومتطلباتها.
و مقال بعنوان : (مع جيل الرفض والتحدي) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 10ء2ء2003م عدد 19261 وقد تطرق فيه الى الطموحات الكثيرة لأبناء هذا الجيل ورغباته الغير محدودة وما يطرحه ذلك من استفهامات محرجة في أكثر الأحيان.
و مقال بعنوان : (من أجل التعريف بالفكر المغربي) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 20ء1ء2003م عدد 19234م. وفيه تنويه بجريدة العلم التي خصصت إحدى صفحاتها بصور لبعض عمداء الأسر العلمية بسوس مصحوبة بكلمة وجيزة لكل علم من أعلامها، وقد كان ذلك من اقتراح الأستاذ عبدالكريم غلاب، فكانت هذه المبادرة من الجريدة بمثابة عمل فكري متميز بالشمولية والاحاطة بالمعطيات التي تعرف بالمغرب أرضا وانسانا وحضارة.
و مقال بعنوان : (لا أريد أن أفهم) ء نشر في مجلة الدستور بتاريخ 4ء10ء1982 عدد 254. وفيه يتساءل الكاتب عن عدم فهمه لما وقع للفلسطينيين حتى قبلوا ابعادهم وتوزيعهم على بعض البلدان العربية في ذلك الوقت، وكيف قبلت الحكومات العربية ذلك التوزيع المجحف لحقوق الشعب الفلسطيني، وأغرب من ذلك كله كيف يترشح فيليب حبيب المبعوث الأمريكي المكلف بهذه العملية لنيل جائزة نوبل للسلام نتيجة لدوره الذي قام لتشتيت الشعب الفلسطيني.
و مقال بعنوان : (أسماء ننطق بها) ء نشر في جريدة العلم بتاريخ 4ء8ء1981م. وهو عبارة عن عمود يشرح فيه الكاتب معاني بعض الأسماء الأمازيغية التاريخية والجغرافية الكبيرة المتداولة على لسان المواطنين كمعركة أنوال التي تعني (المطبخ) وكلمة بير انزران التي تعني (بئر الأمطار) وغير ذلك.
و مقال بعنوان : (هكذا تكتب الأمازيغية) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 31ء12ء2002 ص 10. والذي أبدى فيه الكاتب رأيه عن النقاش الذي دار حول الكتابة بالأمازيغية حيث تبنى البعض كتابتها بالحرف اللاتيني ويرى البعض الآخر أن الحرف العربي أنسب لكتابتها ويرى الفريق الثالث أن (حرف تيفيناغ) هو الحرف الطبيعي لكتابة الأمازيغية، أما كاتب المقال فقد آثر كتابتها بالحرف العربي لسهولة قراءته وصعوبة قراءة الحرف اللاتيني والتيفيناغي، وقد استند في رأيه أن الأمازيغية منذ فجر الاسلام كانت تكتب بالحرف العربي، وتزخر خزائن الكتب بهذا النمط من الكتابة.
و مقال بعنوان : (منطق غريب للسيد أحرضان) – نشر في جريدة ء بتاريخ 9ء7ء1981م. يستغرب فيه الكاتب من موقف غريب صادر من السيد محجوب أحرضان حول دولة موزمبيق التي كانت تناضل من أجل استقلالها في الستينات وكان المغرب آنذاك يقدم لها العون المادي والمعنوي والسياسي، في حين لم يعر لها أحرضان أي انتباه حيث سأله الكاتب لماذا لا يقدم لحزبها الذي تجمعه مع حزب الحركة الشعبية المغربي نفس الايديولوجية ولو في صحافة حزبه، فأجابه أحرضان بقوله (وبعد استقلال موزمبيق ماذا سيأتينا منها، الله يرحم باك خلينا)، والغريب في هذا الجواب هو أن هذا الرجل كأنما يستشف الحجب، فقد استقلت هذه الدولة بعد ذلك وتنكرت لما قدمه لها المغرب من تأييد ومساندة ووقفت غير ما مرة في المحافل الدولية ضد الوحدة الترابية للمغرب ومؤيدة لمرتزقة البوليزاريو، وأدانتها دول افريقية لسياستها المبنية على الغدر وتجاهل الحقائق، وأمام هذا الموقف الغريب لم يسع الكاتب الا أن يقول : إنه موقف موضوعي وصائب.
و مقال بعنوان : (عظمة الشعوب في عظمة قادنها) – نشر في جريدة الأنباء بتاريخ 18ء11ء1981 ص 8. وقد تطرق فيه الكاتب الى مناسبة احتفال الشعب المغربي بعيد الاستقلال يوم 18 نوفمبر، مبينا أن في تاريخ المغرب وحضارته وتراثه وطموحاته وارادته خير برهان على عظمة المغرب شعبا وقيادة عبر القرون الماضية.
و مقال بعنوان : (ما بين الأمازيغية واليهود) – وقد أعلن فيه الكاتب موقفه مما تناقلته الصحف من الاستعدادات لتاسيس ما سمي بجمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية اليهودية مع دعوة لمشاركة اليهود في جمعها العام بمدينة تارودانت، لكونها تضم أضرحة ومزارات اليهود القدماء وأن المنظمين لهذا الكيان يهدفون الى ربط جسور الصداقة بين الفعاليات الأمازيغية والمكونات اليهودية والحفاظ على موروث اليهود المغاربة الحضاري والتاريخي وإعادة الاعتبار للهوية اليهودية الأمازيغية، وأمام تشكيل هذا الكيان والتزام المغرب بسياسته الرافضة لأي تطبيع مع دولة الصهاينة ووزرائها اليهود ذوي الأصول المغربية والذين لطخوا أياديهم بدماء الأبرياء بدون انسانية ولا أخلاق، فيتموا أطفال فلسطين وأثكلوا أمهاتهم واحتلوا اراضي جيرانهم ومارسوا سياسة التهديد والعدوان، متجاهلين المواثيق والأعراف الدولية، فكيف يمكن مصافحة أمثال هؤلاء والاجتماع معهم في إطار كيان على شاكلة جمعية الصداقة. وفي ختام هذا الكلمة دعا الكاتب أهل سوس الى مقاطعة مثل هذا الكيان الذي يتبرأ منه الأمازيغ أهل سوس، وعدم الزج بالأمازيغية في المزيد من المعاناة ويكفيها ما تجتازه من ظروف صعبة وهموم جسيمة.
و مقال بعنوان : (الأمازيغية بدون مبررات مغلوطة) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 22ء1ء2003م. وفيه عرض الكاتب في ركن (هذا رأيي) متحدثا عن الهم الأمازيغي الجديد والذي حظي باهتمام آخر بعد ما حصل في مسألة الحرف الأمازيغي، وهو الدعوة الى توحيد اللغة الأمازيغية ذات الفروع الرئيسية الثلاث (تاشلحيت – تامازيغت – تاريفيت) أو الأربع إذا أضيفت (تاقبايليت) الجزائرية، ويعتقد الكاتب هنا أن هذا الأمر مستبعد نظرا للاختلافات اللسانية الكبيرة والعميقة التي تحول دون امكانية توحيدها، مثل اللغات اللاتينية الثلاث (الفرنسية والاسبانية والايطالية) التي عجز اصحابها عن توحيد مصطلحاتها بالرغم من تشابهها وكتابتها بالحرف الفرنكفوني، وهذا هو شأن الأمازيغيات التي لاتفهم بعضها البعض، وأضاف الكاتب أن هيمنة بعض العناصر قد تؤدي الى فرض تدريس أمازيغية معينة على حساب الأخرى وهو أمر مرفوض، لأنه الغاء للأخر، وهكذا يجد الأمازيغيون أنفسهم أمام ضرورة فتح حوار موضوعي وصريح، في اطار وطني مستمد من احترام للقيم الوطنية العليا.
و مقال بعنوان : (زعماء الأمازيغية) ء نشر في جريدة العلم بتاريخ فبراير سنة 2003م. وفيه عبر الكاتب عن ارتياحه للاجراء الرامي الى الاعتراف بالحقوق الثقافية الأمازيغية، وكذا إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لكنه أبدى ملاحظاته حول تركيبة أعضائه، حيث لم تتضمن أسماء لبعض الطاقات الوطنية التي حملت بشجاعة مشعل الأمازيغية منذ أربعين سنة، فتم ابعادها وفي ذلك إجحاف وإقصاء للكفاأت وتجاهل لتجارب أناس تعرفهم الساحة الأمازيغية باسمائهم ونشاطهم، واوضح الكاتب أن سبب ذلك يرجع الى النية التي اتجهت الى ابعاد أصحاب الأبجدية العربية لأجل فرض كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني المفضل لدى بعض المهتمين بهذا الشأن، وأكد الكاتب تمسكه بتوجهات الفريق الأول وتضامنه معهم.
و مقال بعنوان : (إيميلشيل .. لماذا ؟) ء نشر في جريدة الميثاق بتاريخ 12ء9ء1985م. وفيه يعرض الكاتب أهمية موسم إيميلشيل الذي يقام سنويا في إقليم الرشيدية، مع الاشارة إلى أن هذا الموسم فريد في عاداته ومنها الخطوبة التي تجرى فيه بين العرسان، فهو جدير بالدراسة السوسيولوجية لإبراز أحد جوانب التصورات والممارسات الفكرية المغربية الأصيلة.
و مقال بعنوان : (أصوات غابت عن الميكروفون) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 3ء11ء2007م عدد 20854. وهو عبارة عن استجواب استضافت فيه جريدة العلم الأستاذ احمد أمزال كأحد الاعلاميين الأوائل والذين ألفتهم آذان المستمعين في ثورة الراديو والمذياع والترانزيستور خلال سنوات ستينات القرن العشرين الماضي، وقد أجرى معه هذا الحوار معده الصحفي لحسن الياسميني
و مقال بعنوان : (مؤلف أمازيغي كما رآه أحد الاعلاميين) ء نشر في جريدة العلم بتاريخ 26ء5ء201 عدد 21676. تحدث فيه الأستاذ أحمد أمزال عن كتاب أمازيغي يحمل عنوان (إنغميسن ن النبي غيفس تزاليت ن ربي) لمؤلفه الأستاذ المرحوم عبدالعزيز بن ادريس العمراني الفاسي ء وقد كتبه بالأمازيغية الأطلسية بحكم معرفته بهذه اللغة لكثرة جولاته الكثيرة في مناطق المغرب وخاصة سوس التي قام بزيارات عديدة اليها ومنها قبيلتنا أيت مزال التي اعتادت أن تخصه بالحفاوة والترحاب، كما شهد بذلك أستاذنا أحمد أمزال في هذا المقال التاريخي الهام.
ءء=*=
وتقديرا لعطائه الفني والأدبي، نظمت وزارة الاعلام لفائدة هذا الاعلامي المزالي، حفلة تكريم لمجهوده الاعلامي الذي ترك بصماته في الأدب والفن الأمازيغي بالمغرب.
كتاب الأستاذ أحمد أمزال العسري
وهو أول ديوان شعري أمازيغي يحمل عنوان أمنار
* * *
الصفحة الأولى من ديوان أمنار
وفيها صورة المؤلف وبطاقة تعريفه
ونجد في ديوان ( أمنار ) للأستاذ أحمد أمزال قصيدة نظمها عن نكبة فلسطين سنة 1967م مشاركة منه لإخواننا الفلسطينيين في مأساتهم وحزنا على مصير الأراضي الفلسطينية التي صارت تحت نير الاحتلال الصهيوني الغاشم، في حين طبع هذا الديوان سنة بعد وقوع النكبة أي سنة 1968م، وفيها أيضا إشارة لمرور 20 سنة على احتلال فلسطين سنة 1948م، وفيما يلي النص الكامل للقطعة الشعرية بالأمازيغية، وسأحاول أن أساهم في تخليذ هذه الذكرى بترجمة هذه المقطوعة الى العربية لتعميم الفائدة.
==*==
ءء==*==
ويس عشرين أوسكاس أيدنك إيجدر وول
أولا تاسا نتات تكمض ماتا غكاد أورهناخ
أوركنغ نكين أورنكرخ إيضص أو راتزراخ
أورسول ميمنت تومزين أورسول إيرغا واس
توت تكوضي أجديك هان تلكم تا لعرصين
تلكم إيسافن أولا العيون إيجرا أورد إيميك
نلوح أمطا نيكي د الطالب أولا العالم
غايان كاد السوكرخ إي فلسطين إيجدر وول
أوداين أيكشمن سفلسطين ما منك هولخ
الترجمة الى العربية
بقلم محمد زلماضي المزالي
عشرون سنة مضت والقلب مجروح
والكبد محروق ولم أذق طعم الهناء
لم أصح ولم أنم ولم أذق طعم المنام
أصبح الزرع مرا وليس للنهار ضياء
طال الضرر الزهر وبلغ الجنان الغناء
بلغ الأسى العيون والوديان لهول البلاء
فاضت عيوننا وعيون الطلبة والعلماء
لا طاقة لنا لفلسطين والقلب مجروح
احتل اليهود فلسطين فكيف لا أنوح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.