دينامية السياسة الخارجية الأمريكية: في نقض الإسقاط والتماثل    التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    أنشيلوتي يدافع عن مبابي.. "التكهن بشأن صحته الذهنية أمر بشع"    المغرب التطواني بطلا لديربي الشمال رغم تغييب جمهوره    وسط حضور بارز..مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تخلد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بالعاصمة السنغالية داكار    المتقاعدون يدعون للاحتجاج ضد تردي أوضاعهم ويطالبون برفع التهميش    الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    مكتب "بنخضرة" يتوقع إنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب في سنة 2025    الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب: تعزيز التعاون من أجل مستقبل مشترك    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي        اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور    استغلال النفوذ يجر شرطيا إلى التحقيق    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    "مرتفع جوي بكتل هواء جافة نحو المغرب" يرفع درجات الحرارة الموسمية    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري    انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور    موتسيبي "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا    معهد التكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة يحتفل ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بوعشرين: أصحاب "كلنا إسرائيليون" مطالبون بالتبرؤ من نتنياهو والاعتذار للمغاربة    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط        كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحفي احماد امزال‎ في ذمة الله

اشتوكة بريس تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد.إن لله وإن اليه راجعون
توفي صباح اليوم الخميس 22 مارس 2012 الإذاعي الإعلامي الصحفي، احمد بن إبراهيم العسري المعروف باسم أحمد امزال نسبة إلى مسقط رأسه قبيلة أيت مزال بالأطلس الصغير، ولد سنة 1940 م بقرية بيوكرى منطقة أفلا واسيف قبيلة أيت مزال، التابعة لجماعة أيت مزال بإقليم شتوكة أيت باها، والتحق بمدينة الرباط مند طفولته المبكرة حيث درس وتعلم، وفي سنة 1959 التحق بالإذاعة والتلفزة المغربية كموظف بقسم اللهجات وأنجز طيلة عمله بهذا القسم عدة برامج إذاعية بتاشلحيت أشهرها( أبراز نأيت وماركٌ ) أي نادي عشاق الشعر والغناء، وكان يذاع مساء كل يوم احد لمدة ساعة كاملة، ومن خلاله تمكن هذا الإعلامي من استكشاف كنوز الشعر الأمازيغي الأصيل بحواراته في برنامجه لمستضيفيه من الشعراء والروايس والفنانين الأمازيغيين، وهذا ما ساعده على التفكير في الانتقال بالشعر الأمازيغي من المرحلة الشفوية إلى مرحلة التدوين بإصداره لديوان ( أمانار ) وهو أول ديوان شعري في المغرب الذي جمع فيه روائع القصائد الشعرية الأمازيغية.
وقد قال النقاد عن هذا الديوان، ما يلي:
أمنار : كلمة أمازيغية مفردة، تجمع على ايمانارن وتعني الكوكبة من النجوم الساطعة في كبد الليل، وهو العنوان الذي اختاره الإعلامي الأمازيغي الكبير احمد امزال لديوانه الشعري والذي يعتبر من اللبنات الأولى أو حجر الأساس في محطة تدوين الشعر الأمازيغي بالمغرب، وقد صدر هذا الديوان بالمطبعة المركزية بالرباط في شهر يونيو سنة 1968 تحت عنوان أمنار، شعر مغربي شلحي وهو ديوان من الحجم الصغير، ويتألف من (72) اثنان وسبعون قصيدة شعرية من روائع القصائد الشعرية للروايس والتي جمعها المدون وتتوزع على ( 87 ) سبع وثمانين صفحة. وقد دون فيه أيضا معركة أيت باها في قصيدة ( ايض غ تاسوت ) والتي قيلت تخليدا لواقعة أيت باها ضد الاستعمار الفرنسي ليلة 31 مارس 1936.
ء اسمه الكامل : أحمد بن ابراهيم بن عبدالله العسري المزالي المشهور باسم أمزال نسبة لقبيلته أيت مزال.
ء ولد في سنة 1940 بقرية بيوكرى بمنطقة أفلا واسيف، إحدى مناطق قبيلة أيت مزال، التابعة للجماعة القروية لأيت مزال – دائرة أيت باها – إقليم شتوكة أيت باها.
ء تلقى دراسته في مدينة الرباط.
ء أب لثلاثة أبناء.
ء كان توظيفه بالأذاعة والتلفزة المغربية سنة 1959م.
ء عين مندوبا لوزارة الاعلام بأكادير سنة 1971، ويعتبر من المؤسسين للاذاعة الجهوية بأكادير وهو أول رئيس لها.
ء تدرج في مختلف المهام مذيعا ومبرمجا ومنتجا ومحررا صحفيا.
ء أنجز عدة تحقيقات وروبورتاجات إذاعية، وهو أول من قدم برامج التراث على شاشة التلفزة المغربية.
ء اعتبرت برامجه التي أذيعت بتاشلحيت من أنجح البرامج الاذاعية التي تناولتها تقارير دوريات كان يصدرها قسم الدراسات بالاذاعة خلال الستينات من القرن الماضي.
ء كان ضمن الطاقات الاذاعية التي تعبأت خلال كل الأحداث التي عرفها المغرب كفاجعة زلزال أكادير والحدود وكذا المسيرة الخضراء.
ء عضو اتحاد كتاب المغرب.
ء عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
ء عضو المكتب المغربي لحقوق المؤلفين.
ء عضو منظمة العفو الدولية – فرع المغرب.
ء ساهم في تأسيس وتأطير جمعيات ومنظمات سياسية ونقابية وفنية وفكرية وهو من الرموز الوطنية الأمازيغية على مدى عدة عقود.
ء أصدر سنة 1968 أول مطبوع بالأمازيغية هو الديوان الشعري الذي يحمل عنوان – أمانار.
ء كان في طليعة المظاهرات الصاخبة التي عرفتها الرباط العاصمة للمطالبة باستقلال المغرب وكذا استقلال الجزائر ومظاهرات أخرى للمطالبة برحيل القواعد العسكرية الأجنبية الفرنسية والاسبانية والأمريكية ومظاهرات أخرى ضد التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الكبرى.
ء شارك في كل الاضرابات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية المؤيدة والمساندة لفلسطين والعراق والبوسنة والهرسك.
ء حامل لوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى.
ء أحيل على التقاعد سنة 2001 وتعامل بالتعاقد مع الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة المغربية.
ء له اسهامات في مختلف المجلات والجرائد الوطنية منها التي احتجبت أو منعت ومنها التي لازالت تصدر، ومن مقالاته المنشورة في الجرائد على سبيل المثال لا الحصر.
و مقال بعنوان : (أين نحن من الانشغالات ؟) نشر في جريدة العلم بتاريخ 14ء1ء2003م عدد 19234م. وقد تحدث فيه عن المقارنة بين انشغالات الدول المتقدمة بتحديات الألفية الثالثة والنظام العالمي الجديد والعولمة، وبين انشغالات الدولة المغربية التي ظلت منشغلة بالاكراهات التي تحول دون تفعيل مشاريعها ومتطلباتها.
و مقال بعنوان : (مع جيل الرفض والتحدي) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 10ء2ء2003م عدد 19261 وقد تطرق فيه الى الطموحات الكثيرة لأبناء هذا الجيل ورغباته الغير محدودة وما يطرحه ذلك من استفهامات محرجة في أكثر الأحيان.
و مقال بعنوان : (من أجل التعريف بالفكر المغربي) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 20ء1ء2003م عدد 19234م. وفيه تنويه بجريدة العلم التي خصصت إحدى صفحاتها بصور لبعض عمداء الأسر العلمية بسوس مصحوبة بكلمة وجيزة لكل علم من أعلامها، وقد كان ذلك من اقتراح الأستاذ عبدالكريم غلاب، فكانت هذه المبادرة من الجريدة بمثابة عمل فكري متميز بالشمولية والاحاطة بالمعطيات التي تعرف بالمغرب أرضا وانسانا وحضارة.
و مقال بعنوان : (لا أريد أن أفهم) ء نشر في مجلة الدستور بتاريخ 4ء10ء1982 عدد 254. وفيه يتساءل الكاتب عن عدم فهمه لما وقع للفلسطينيين حتى قبلوا ابعادهم وتوزيعهم على بعض البلدان العربية في ذلك الوقت، وكيف قبلت الحكومات العربية ذلك التوزيع المجحف لحقوق الشعب الفلسطيني، وأغرب من ذلك كله كيف يترشح فيليب حبيب المبعوث الأمريكي المكلف بهذه العملية لنيل جائزة نوبل للسلام نتيجة لدوره الذي قام لتشتيت الشعب الفلسطيني.
و مقال بعنوان : (أسماء ننطق بها) ء نشر في جريدة العلم بتاريخ 4ء8ء1981م. وهو عبارة عن عمود يشرح فيه الكاتب معاني بعض الأسماء الأمازيغية التاريخية والجغرافية الكبيرة المتداولة على لسان المواطنين كمعركة أنوال التي تعني (المطبخ) وكلمة بير انزران التي تعني (بئر الأمطار) وغير ذلك.
و مقال بعنوان : (هكذا تكتب الأمازيغية) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 31ء12ء2002 ص 10. والذي أبدى فيه الكاتب رأيه عن النقاش الذي دار حول الكتابة بالأمازيغية حيث تبنى البعض كتابتها بالحرف اللاتيني ويرى البعض الآخر أن الحرف العربي أنسب لكتابتها ويرى الفريق الثالث أن (حرف تيفيناغ) هو الحرف الطبيعي لكتابة الأمازيغية، أما كاتب المقال فقد آثر كتابتها بالحرف العربي لسهولة قراءته وصعوبة قراءة الحرف اللاتيني والتيفيناغي، وقد استند في رأيه أن الأمازيغية منذ فجر الاسلام كانت تكتب بالحرف العربي، وتزخر خزائن الكتب بهذا النمط من الكتابة.
و مقال بعنوان : (منطق غريب للسيد أحرضان) – نشر في جريدة ء بتاريخ 9ء7ء1981م. يستغرب فيه الكاتب من موقف غريب صادر من السيد محجوب أحرضان حول دولة موزمبيق التي كانت تناضل من أجل استقلالها في الستينات وكان المغرب آنذاك يقدم لها العون المادي والمعنوي والسياسي، في حين لم يعر لها أحرضان أي انتباه حيث سأله الكاتب لماذا لا يقدم لحزبها الذي تجمعه مع حزب الحركة الشعبية المغربي نفس الايديولوجية ولو في صحافة حزبه، فأجابه أحرضان بقوله (وبعد استقلال موزمبيق ماذا سيأتينا منها، الله يرحم باك خلينا)، والغريب في هذا الجواب هو أن هذا الرجل كأنما يستشف الحجب، فقد استقلت هذه الدولة بعد ذلك وتنكرت لما قدمه لها المغرب من تأييد ومساندة ووقفت غير ما مرة في المحافل الدولية ضد الوحدة الترابية للمغرب ومؤيدة لمرتزقة البوليزاريو، وأدانتها دول افريقية لسياستها المبنية على الغدر وتجاهل الحقائق، وأمام هذا الموقف الغريب لم يسع الكاتب الا أن يقول : إنه موقف موضوعي وصائب.
و مقال بعنوان : (عظمة الشعوب في عظمة قادنها) – نشر في جريدة الأنباء بتاريخ 18ء11ء1981 ص 8. وقد تطرق فيه الكاتب الى مناسبة احتفال الشعب المغربي بعيد الاستقلال يوم 18 نوفمبر، مبينا أن في تاريخ المغرب وحضارته وتراثه وطموحاته وارادته خير برهان على عظمة المغرب شعبا وقيادة عبر القرون الماضية.
و مقال بعنوان : (ما بين الأمازيغية واليهود) – وقد أعلن فيه الكاتب موقفه مما تناقلته الصحف من الاستعدادات لتاسيس ما سمي بجمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية اليهودية مع دعوة لمشاركة اليهود في جمعها العام بمدينة تارودانت، لكونها تضم أضرحة ومزارات اليهود القدماء وأن المنظمين لهذا الكيان يهدفون الى ربط جسور الصداقة بين الفعاليات الأمازيغية والمكونات اليهودية والحفاظ على موروث اليهود المغاربة الحضاري والتاريخي وإعادة الاعتبار للهوية اليهودية الأمازيغية، وأمام تشكيل هذا الكيان والتزام المغرب بسياسته الرافضة لأي تطبيع مع دولة الصهاينة ووزرائها اليهود ذوي الأصول المغربية والذين لطخوا أياديهم بدماء الأبرياء بدون انسانية ولا أخلاق، فيتموا أطفال فلسطين وأثكلوا أمهاتهم واحتلوا اراضي جيرانهم ومارسوا سياسة التهديد والعدوان، متجاهلين المواثيق والأعراف الدولية، فكيف يمكن مصافحة أمثال هؤلاء والاجتماع معهم في إطار كيان على شاكلة جمعية الصداقة. وفي ختام هذا الكلمة دعا الكاتب أهل سوس الى مقاطعة مثل هذا الكيان الذي يتبرأ منه الأمازيغ أهل سوس، وعدم الزج بالأمازيغية في المزيد من المعاناة ويكفيها ما تجتازه من ظروف صعبة وهموم جسيمة.
و مقال بعنوان : (الأمازيغية بدون مبررات مغلوطة) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 22ء1ء2003م. وفيه عرض الكاتب في ركن (هذا رأيي) متحدثا عن الهم الأمازيغي الجديد والذي حظي باهتمام آخر بعد ما حصل في مسألة الحرف الأمازيغي، وهو الدعوة الى توحيد اللغة الأمازيغية ذات الفروع الرئيسية الثلاث (تاشلحيت – تامازيغت – تاريفيت) أو الأربع إذا أضيفت (تاقبايليت) الجزائرية، ويعتقد الكاتب هنا أن هذا الأمر مستبعد نظرا للاختلافات اللسانية الكبيرة والعميقة التي تحول دون امكانية توحيدها، مثل اللغات اللاتينية الثلاث (الفرنسية والاسبانية والايطالية) التي عجز اصحابها عن توحيد مصطلحاتها بالرغم من تشابهها وكتابتها بالحرف الفرنكفوني، وهذا هو شأن الأمازيغيات التي لاتفهم بعضها البعض، وأضاف الكاتب أن هيمنة بعض العناصر قد تؤدي الى فرض تدريس أمازيغية معينة على حساب الأخرى وهو أمر مرفوض، لأنه الغاء للأخر، وهكذا يجد الأمازيغيون أنفسهم أمام ضرورة فتح حوار موضوعي وصريح، في اطار وطني مستمد من احترام للقيم الوطنية العليا.
و مقال بعنوان : (زعماء الأمازيغية) ء نشر في جريدة العلم بتاريخ فبراير سنة 2003م. وفيه عبر الكاتب عن ارتياحه للاجراء الرامي الى الاعتراف بالحقوق الثقافية الأمازيغية، وكذا إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لكنه أبدى ملاحظاته حول تركيبة أعضائه، حيث لم تتضمن أسماء لبعض الطاقات الوطنية التي حملت بشجاعة مشعل الأمازيغية منذ أربعين سنة، فتم ابعادها وفي ذلك إجحاف وإقصاء للكفاأت وتجاهل لتجارب أناس تعرفهم الساحة الأمازيغية باسمائهم ونشاطهم، واوضح الكاتب أن سبب ذلك يرجع الى النية التي اتجهت الى ابعاد أصحاب الأبجدية العربية لأجل فرض كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني المفضل لدى بعض المهتمين بهذا الشأن، وأكد الكاتب تمسكه بتوجهات الفريق الأول وتضامنه معهم.
و مقال بعنوان : (إيميلشيل .. لماذا ؟) ء نشر في جريدة الميثاق بتاريخ 12ء9ء1985م. وفيه يعرض الكاتب أهمية موسم إيميلشيل الذي يقام سنويا في إقليم الرشيدية، مع الاشارة إلى أن هذا الموسم فريد في عاداته ومنها الخطوبة التي تجرى فيه بين العرسان، فهو جدير بالدراسة السوسيولوجية لإبراز أحد جوانب التصورات والممارسات الفكرية المغربية الأصيلة.
و مقال بعنوان : (أصوات غابت عن الميكروفون) – نشر في جريدة العلم بتاريخ 3ء11ء2007م عدد 20854. وهو عبارة عن استجواب استضافت فيه جريدة العلم الأستاذ احمد أمزال كأحد الاعلاميين الأوائل والذين ألفتهم آذان المستمعين في ثورة الراديو والمذياع والترانزيستور خلال سنوات ستينات القرن العشرين الماضي، وقد أجرى معه هذا الحوار معده الصحفي لحسن الياسميني
و مقال بعنوان : (مؤلف أمازيغي كما رآه أحد الاعلاميين) ء نشر في جريدة العلم بتاريخ 26ء5ء201 عدد 21676. تحدث فيه الأستاذ أحمد أمزال عن كتاب أمازيغي يحمل عنوان (إنغميسن ن النبي غيفس تزاليت ن ربي) لمؤلفه الأستاذ المرحوم عبدالعزيز بن ادريس العمراني الفاسي ء وقد كتبه بالأمازيغية الأطلسية بحكم معرفته بهذه اللغة لكثرة جولاته الكثيرة في مناطق المغرب وخاصة سوس التي قام بزيارات عديدة اليها ومنها قبيلتنا أيت مزال التي اعتادت أن تخصه بالحفاوة والترحاب، كما شهد بذلك أستاذنا أحمد أمزال في هذا المقال التاريخي الهام.
ءء=*=
وتقديرا لعطائه الفني والأدبي، نظمت وزارة الاعلام لفائدة هذا الاعلامي المزالي، حفلة تكريم لمجهوده الاعلامي الذي ترك بصماته في الأدب والفن الأمازيغي بالمغرب.
كتاب الأستاذ أحمد أمزال العسري
وهو أول ديوان شعري أمازيغي يحمل عنوان أمنار
* * *
الصفحة الأولى من ديوان أمنار
وفيها صورة المؤلف وبطاقة تعريفه
ونجد في ديوان ( أمنار ) للأستاذ أحمد أمزال قصيدة نظمها عن نكبة فلسطين سنة 1967م مشاركة منه لإخواننا الفلسطينيين في مأساتهم وحزنا على مصير الأراضي الفلسطينية التي صارت تحت نير الاحتلال الصهيوني الغاشم، في حين طبع هذا الديوان سنة بعد وقوع النكبة أي سنة 1968م، وفيها أيضا إشارة لمرور 20 سنة على احتلال فلسطين سنة 1948م، وفيما يلي النص الكامل للقطعة الشعرية بالأمازيغية، وسأحاول أن أساهم في تخليذ هذه الذكرى بترجمة هذه المقطوعة الى العربية لتعميم الفائدة.
==*==
ءء==*==
ويس عشرين أوسكاس أيدنك إيجدر وول
أولا تاسا نتات تكمض ماتا غكاد أورهناخ
أوركنغ نكين أورنكرخ إيضص أو راتزراخ
أورسول ميمنت تومزين أورسول إيرغا واس
توت تكوضي أجديك هان تلكم تا لعرصين
تلكم إيسافن أولا العيون إيجرا أورد إيميك
نلوح أمطا نيكي د الطالب أولا العالم
غايان كاد السوكرخ إي فلسطين إيجدر وول
أوداين أيكشمن سفلسطين ما منك هولخ
الترجمة الى العربية
بقلم محمد زلماضي المزالي
عشرون سنة مضت والقلب مجروح
والكبد محروق ولم أذق طعم الهناء
لم أصح ولم أنم ولم أذق طعم المنام
أصبح الزرع مرا وليس للنهار ضياء
طال الضرر الزهر وبلغ الجنان الغناء
بلغ الأسى العيون والوديان لهول البلاء
فاضت عيوننا وعيون الطلبة والعلماء
لا طاقة لنا لفلسطين والقلب مجروح
احتل اليهود فلسطين فكيف لا أنوح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.