جدد سكان حي السلام الشكايات التي رفعوها بشأن الأوضاع الأمنية التي يعيشها هذا الحي منذ مدة بسبب تكرار الاعتداءات في حق مجموعة من المواطنين، الأمر الذي اضطرهم إلى رفع شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك لدى ابتدائية أكادير يعرضون من خلالها ما وصفوه بانعدام الأمن وتفشي الفساد وتعرض الساكنة للسرقة من طرف اللصوص وقطاع الطرق، فضلا عن بعض الفصائل الطلابية المتنازعة فيما بينها باستمرار. وأكدت الشكاية المرفوعة إلى النيابة العامة تعرض الفتيات للتحرش والمعاكسة بقلب أزقة الحي الآهلة بالسكان، مما أضحى يشكل حرجا كبيرا للساكنة، كما أن أحد السكان تعرض لاعتداء متكرر من طرف مجموعة من الملثمين بواسطة سيف في الركبة سلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 30 يوما، كما أن الصورة التي تم أخذها لموضع الضربة التي تلقاها تظهر بشاعة الاعتداء الذي تعرض له هذا الشخص. وأكدت مصادر من الحي أن الشخص المعتدى عليه تعرض للمرة الثانية على التوالي للاعتداء، الأمر الذي فسره البعض بأنه ظل يشتبه فيه بأنه ينتمي إلى إحدى الفصائل المتنازعة. وفي السياق ذاته، كشفت مراسلة عبر السلم الإداري تم رفعها من طرف قائد رئيس الملحقة الإدارية الثامنة إلى والي أمن أكادير، عن وجود انفلات أمني خطير بالحي، حيث أقرت الرسالة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن الحي يشهد حالة من انعدام الأمن خاصة عندما يخرج الصراع بين الفصائل الطلابية من فضاء الحرم الجامعي ليمتد إلى هذا الحي والأحياء المجاورة ك»جيت سكن»، حسب تعبير الرسالة المذكورة. وطالب رئيس المقاطعة، في الرسالة ذاتها، والي الأمن بأكادير بضرورة إعطاء الأوامر للمصالح المختصة من أجل تكثيف الدوريات الأمنية بهذه الأحياء تفاديا لتنامي الإحساس بانعدام الأمن لدى شريحة واسعة من الساكنة. كما رفع سكان الأحياء المتضررة عريضة مماثلة إلى والي جهة سوس ماسة درعة تحمل ما يفوق 60 توقيعا من ساكنة الحي، طالبوا من خلالها بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لحالة الرعب التي تسود داخل الحي، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق دائم للسكان خوفا على ممتلكاتهم وأعراضهم وأمن أبنائهم.