سرقة صور وأشرطة حميمة تخص زوجين حولت مالك سبير بأيت ملول وأحد شركائه، إلى معتقلين بالسجن المحلي بإنزكان مند يوم الإثنين الماضي، فقد تحولا إلى قرصانين يبتزان الزوجة ويطالبانها بمبلغ 10500 درهم، مقابل السكوت عما اعتبراه ” فضيحة سرفاتي جديدة”. تمكن مالك مقهى للانترنيت من الحصول على صور وأشرطة توثق لعلاقة حميمة بين زوج وزوجته بأيت ملول، بعدما سحب ملفا من خزان المعلومات الإلكتروني يخص الزوجة تحت اسم صور خاصة، حوله بخفة إلى واجهة شاشة حاسوبه خلسة عندما أعطته ” اليوسبي” ليستنسخ منه وثيقة إدراية تهمها. تحكي هذه الزوجة الشابة أنها كانت بصدد تهيئ ملفات إدراية تخصها، فحملت خزان المعلومات إلى أقرب مقهى أنترنيت من أجل طبع محتوى وثيقة عدم العمل، طلبت من صاحب المقهى نسخ الوثيقة فاسترعى انتباهه ملفا كتب عليه “خاص”، بسرعة حول نسخة منه إلى حاسوبه دون علمها. مالك السيبير اعترف ، أنه فتح نسخة الملف وتابعها مشاهدها الحميمة بين الشابة وشريكها وأنه كان يعتقد بأن الرجل مجرد خليل وثق رفقتها علاقاتهما الحميمية. بعد مرور شهر ونصف تلقت الزوجة يوم الجمعة الماضي قرابة منتصف الليل مكالمة من مجهول، خاطبها باسمها، وبين لها أنه قرصان يعرف عنها الشاذة والفاذة، قبل أن يهددها بأوخم العواقب إن لم ترضخ لطلباته، ولجعلها تنصاع أرسل لها عبر العنوان الإلكتروني نمودجا من تلك الصور المرتبطة بسرير النوم، فظلت حائرة حول الكيفية التي تسربت بها. طلبات القرصان محض مادية، وقد هدد في حالة التماطل بنشر التخير التأخير لتلتبنشر ما اسماه الفضيحة مع الرفع من قيمة ما اعتبره ” شراء عرضها وشرفها” عن كل يوم تأخير، بدت الزوجة منفعلة في ذلك اليوم ومتوثرة، حائرة في معرفة الجهة التي سرقت أسرار بيتها، وفي اليوم الموالي رفعت شكاية إلى النيابة العامة، وأحالتها على الفور على الشرطة القضائية بأكادير، وفي يوم الأربعاء تضيف الزوجة، “بشرت” القرصان بأن المبلغ المالي موجود، وضربت معه موعدا، بأحد المقاهي بأكادير، وبتنسيق مع الشرطة القضائية سقط في الفخ، وتم اعتقاله متلبسا. سقط في الفخ شريك مالك مقهى الأنترنيت الذي اعترف بأن الصور مكنها منه مالك مقهى الأنترنيت، وأنهما اتفقا على الضغط على المشتكية لجعلها ترضخ لطلباتها على اعتبار أن شريكها في السرير ميسور ماديا. الشرطة اتجهت نحو مالك السيبير ووجدت ملف الصور الحميمية مازال بحاسوبه فحجزته، واعتقلت مالكه. المتهمان نفيا أن يكونا يعرفان بأن الثنائي تربطه علاقة زواج،مع أنهما متزوجين بموجب عقد وأنجبا طفلا في سنته الثالثة، وقد أدرجت قضيتهما في أول جلسة أول أمس ثامن مارس الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. الزوجة تملكت الشجاعة للتقدم بشكاية إلى القضاء عوض شراء الصمت،كما تتوجه عبر هذا المنبر لكسر حاجز الصمت الذي تلوذ له كثير من النساء ضحايا مثل هذا الثنائي، مطالبة بحمايتها من ضغوط وتهديدات تصلها عبر الهاتف كان آخرها شقيق مالك السبيبير، المهاجر الذي هدد بالدخول إلى المغرب، وحرق بيتها، وفضح كل شيء.