تتبع الشارع الملولي بكثب ما ستسفر عنه اللحظات الخيرة للوقفة التي دعا إليها طرفين أحدهما يتمثل في شبيبة العدالة والتنمية الذي يرى بأن بناية الرئيس المتواجدة بمقربة من مقبرة للا زينة لاتحترم مواصفات قانون التعمير وبالتالي كيف أنها سلمت من محاضر الهدم؟والتيار الآخر المتمثل في شبيبة الاتحاد الاشتراكي التي اعتبرت الرئيس أبا روحيا للحزب بالمدينة فقررت التضامن معه والدفاع عن مصالحه معتبرة الضجة التي أثارتها شبيبة العدالة كانت مجرد زوبعة في فنجان وجعجعة بدون طحين . الطرفان حضرا في الوقت المحدد للوقفة وهي الخامسة من مساء يوم الخميس وكانت رغبة كل واحد منهما أن يغني على ليلاه ، فالعدالة والتنمية تعتبر الوقفة متنفسا حقيقيا لاسماع صوتها الذي تعتبره حقا يجب أن يجهر به فكيف يعقل أن تكون المحاضر قد طالت جميع البنايات التي بنيت بدون ترخيص ويقع استثناء واحد يتمثل في بناية الرئيس ؟والاتحاد الاشتراكي اعتبر الخطوة حملة قبل الأوان يجب أن تواجه بالمثل فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ولو كان من ذوي القربى الطرف الثالث في المعادلة والغائب عن الحسبان كان هو السلطات المحلية والأمنية التي حضرت بكل قواها من قوات للتدخل السريع والقوات المساعدة والأمن الوطني السلطات المحلية لتلعب دور الحكم في مباراة حج لمشاهدتها جمع غفير من "الحنزازة "الذين يقتاتون من فتات الأخبار كل ليلة بمقاهي أيت ملول بسرد أسماء المشاركين والمتخلفين والخونة ،وبذلك تمت تلاوة قرار السلطة بمنع الوقفة من طرف كاتب شبيبة حزب العدالة والتنمية مع ذكر السبب والمتمثل في عدم الحصول على ترخيص للوقفة ،لينتقل الجانبان إلى الضفة الموالية من الطريق ويعود كلا منهما أدراجه وهو مطمئن بالتعادل في ديربي بناية الرئيس حيث لاغالب ولا مغلوب.