«سوف نبقى هنا كي يزول الألم، سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم... كم سهرنا من الليالي للصباح لم ننم كم عراقيل كسرنا كم حفظنا من رزم...». كلمات أغنية أداها الفنان اللبناني فضل شاكر بساحة الشهداء ببيروت ، خلال اعتصام دعا اليه أحد شيوخ السلفية في لبنان الشيخ أحمد الأسير نصرة لأهل حمص بسوريا. وكان شاكر قد تقدم المشاركين في المظاهرة وصرح للصحافة عن رأيه بالفنانين اللبنانيين المؤيدين للنظام السوري قائلا «الله يحشرهم كلهم مع المجرم بشار الأسد». وأضاف «جئت نصرة لأهلنا في حمص وحماه وإدلب، والله ينتقم من بشار الأسد وأعوانه». الفنان فضل شاكر الذي ارتبط اسمه بالرومانسية والليل والعشق، والذي يلمع اسمه على الساحة الفنية، وفي جعبته مئات الأغاني التي توّجته أحد أهم النجوم العرب،يطلّ اليوم بصورة مختلفة تماماً، قد تهدد شعبيته التي اكتسبها على مدى السنوات الماضية، لمشاركته في نشاط سياسي. لكن يبدو أن شاكر لم يعد يرغب بلقب النجم، خصوصاً بعد إعلانه مؤخراً أنه «سلفي ولو وجد مهنة أخرى غير الغناء لكان اعتزله». يُذكر أن شاكر كان قد انتقد مجموعة من الفنانين منذ فترة في حوارٍ له مع مجلَّة «سيدتي»، ووصف الوسط الفني ب«القذر»، مشيرا إلى أنَّه لا يعترف بالفنانين الموجودين على السَّاحة اللبنانية لأن قلوبهم سوداء، كما أنَّهم ليسوا بفنانين. وانتقد فنانين أبرزهم وديع الصافي الذي دعاه للاعتزال، والفنانة وردة الَّتي دعاها لارتداء الحجاب. ووصف الفنانين راغب علامة وعاصي الحلاني بالمتعصبين دينيًّا، لأنَّهما تكتلا ضده باعتبارهما شيعيين وهو من الطائفة السنيَّة، وقال عن الفنانة مايا دياب «غيمة سوداء»... ما أثار ردود فعل كبيرة من قبل بعض الوسائل الإعلاميَّة والفنانين أنفسهم.