أحالت الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، الأحد الماضي، على النيابة العامة ستة أفراد من عصابة مكونة من شباب، تخصصت في سرقة المنازل بأكادير، ثلاثة منهم يحترفون الحدادة، وآخرون من تجار الذهب. اعتقلت الشرطة أفراد عصابة متخصصة في سرقة المنازل بحي"جيت سكن" بأكادير بتنسيق مع شركة حراسة الأمن الخاص للمركب السكني، الذي نفذت فيه العصابة عدة عمليات سرقة خلال النهار. وجاء ذلك بعد أن لاحظ أفراد حراسة المركب وجود دراجتين ناريتين من الحجم الكبير مشكوك في أمرهما، تحومان حول المركب، ما جعلهم يتصلون بالعناصر الأمنية التي كانت تتعقب أفراد العصابة، التي روعت أحياء أكادير. ولما أوقف راكبا الدراجتين من قبل الشرطة، تم العثور بحوزتهما على حقيبة محشوة بمختلف أنواع المفاتيح، واعترفا أثناء التحقيق معهما بشركائهما في عمليات السرقة، ودلا الشرطة على أماكن وجودهم. وأفادت مصادر أمنية أن أفراد العصابة اعترفوا باقترافهم أزيد من 50 سرقة بكل من مراكش والصويرة والبيضاء والرباط واكادير، إذ نفذوا سرقات بحي الوداديات والشرف والسلام والهدى والتمديد وشارع المقاومة. وكانت العصابة تنفيذ عملياتها، ما بين التاسعة والحادية عشرة صباحا، والساعة الثالثة بعد الزوال والخامسة مساء. وأقر المعتقلون بأنهم كانوا يعمدون إلى اقتحام الشقق والمنازل والفيلات، من بينها مساكن رجال الأمن، إذ كانوا يفتحون أبوابها بمفاتيح مزورة، بعدما يتأكدون مسبقا من خلوها من ساكنيها بواسطة مفاتيح مزورة. واعترف أفراد العصابة أنهم كانوا يقومون بالسطو على كل الأشياء الثمينة التي ينتقونها بعناية مركزة، خاصة الذهب والفضة والأموال والهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة. كما اعترف أفراد العصابة بأنهم كانوا يخزنون حصيلة المسروقات بمسكن في أحد دواوير سفوح الجبال بأكادير، ولما تم تفتيش المنزل من قبل عناصر الشرطة، حجزت عددا من الشاشات المسطحة (بلازما) وعدد من الأجهزة والتجهيزات المنزلية والأثاث الثمين. وصرح المتهمون أنهم باعوه لأحد الصاغة بمدينة إنزكان (تم اعتقاله)، والذي قام بيعه لأحد التجار بالبيضاء، كان يذوبه. كما تم اعتقال تاجر البيضاء وهو في حالة تلبس، ووجدت الشرطة بحوزته ميزان الذهب الخاص بالصائغين ومبلغ ثلاثة مليون سنتيم.