قالت فرنسا يوم الخميس إن الرئيس السوري بشار الاسد لن يفلت من العدالة ورفضت انكاره اصدار أوامر للقوات بقتل المحتجين المناهضين للحكومة. وتقول الاممالمتحدة إن اكثر من أربعة الاف شخص قتلوا في الحملة على المحتجين المستمرة منذ تسعة أشهر لكن الاسد قال لقناة (ايه.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية بأنه لا يقتل شعبه الا زعيم "مجنون" وان معظم من قتلوا من مؤيدي الحكومة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "على غرار كل من هو مسؤول عن القمع سيضطر لدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها في سوريا على مدى أشهر. لن يفلت من العدالة." وكانت فرنسا من أعلى الاصوات التي ضغطت لاستصدار قرار من الاممالمتحدة يهدد سوريا بفرض عقوبات ان هي لم توقف الحملة. وتسعى باريس الان جاهدة لانشاء ممرات انسانية لامداد السكان بالمساعدات. وقال فاليرو ان باريس لا تعطي مصداقية لتصريحات الاسد "الاستفزازية" لانها تتناقض بشدة مع الواقع. كما رفضت الولاياتالمتحدة تصريحات الاسد. وتعثرت الجهود الدبلوماسية لحل الازمة في سوريا اذ رفض الاسد مبادرة طرحتها جامعة الدول العربية في اوائل نوفمبر تشرين الثاني. وقال فاليرو "مازال نظام دمشق يرفض بعناد مطالب الجامعة العربية والمجتمع الدولي (لكن) الشعب السوري والمجتمع الدولي أصدرا الحكم عليه."