أكد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت ضغط الاحتجاجات الداخلية والعقوبات الخارجية أمر «شبه مؤكد»، لكن ذلك سيستغرق وقتا بسبب التعقيدات السياسية داخليا وإقليميا. وقال جوبيه لإذاعة فرنسا الدولية «سينتهي هذا بسقوط النظام ولا يمكن تفادي ذلك تقريبا، لكن للأسف قد يستغرق وقتا لأن الوضع معقد لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين الفصائل السورية». وأضاف جوبيه أن معظم الدول العربية تعارض اتخاذ إجراء ضد النظام السوري، عكس تركيا التي قال إنها تقترب من الموقف الغربي وبدأت ممارسة ضغوط على الحكومة السورية لوقف الحملة العسكرية والأمنية ضد المتظاهرين المناهضين للنظام. وأشار إلى أنه متأكد من أن النظام السوري سينتهي بالسقوط، على الرغم من أن الصين وروسيا ما تزالان تقفان ضد أي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي بحق نظام الرئيس بشار الأسد. وكانت الصين وروسيا قد استخدمتا في وقت سابق حق النقض ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يدين العنف الذي تنفذه السلطات السورية ضد المحتجين، وهو ما اعتبره جوبيه «وصمة على جبين مجلس الأمن الدولي الذي لم يقل شيئا تقريبا عن هذا القمع الهمجي». ووسع الاتحاد الأوروبي نطاق عقوباته على نظام الأسد والحكومة السورية بعد أن رفضت الصين وروسيا مشروع القرار الدولي. وتقول الأممالمتحدة إن ثلاثة آلاف شخص على الأقل قتلوا جراء الحملة الأمنية التي يشنها الجيش وقوات الأمن السوريان ضد المحتجين المطالبين منذ أشهر بإسقاط النظام.