نظمت مؤخرا جمعية تيماتارين وجمعية تيليلي ن أودرار أمسية ثقافية، فنية راقية بفندق بمدينة بيوكرى، حيث جرى الإحتفاء برواد الشعر الأمازيغي وأسماء صاعدة من الجيل الشاب. المناسبة كانت فرصة كذلك للتلاقي، والإستماع لقصائد متنوعة بين شعراء يحتفون بالكلمة والقول الحسن والوزن الشعري الأمازيغي المتميز، كما شكلت مناسبة لقراءات نقدية في عدد من الدواوين، حديثة الصدور، لشعراء يتحدون ظروف الطبع غير المشجعة من أجل إيصال صوتهم لقارئ ظامئ لأبيات خالدة خلود الجبال والسهول، التي شكلت، دائما، منبع وحي الشاعر الأمازيغي الذي نقل لأجيال من المهتمين ثقافة عريقة من خلال أشعار وقصائد تُمجد عالما متقلب الأهواء وذو ألوان زاهية ومختلفة ومواسم متعددة، محولة الشعر في إنشاده وفق طقوسه المعروفة إلى دمعة، وحسرة، أو كمثل شلال سائل يختلط بسواد الكحل ليرسم حزن أسطورة سوداء على وجه المرأة الأمازيغية. الأمسية انتهت حوالي منتصف الليل صانعة فرصة ثقافية منفلتة من الزمن الراكد للمدينة، في صدر إقليم قلت فيه مثل هذه المناسبات، وحملت توقيع شباب أبدعوا بدون دعم ولا مساندة تذكر من طرف الهيئات المسؤولة عن الشأن الثقافي. الأمسية شهدت كذلك تكريم عدد من الوجوه المتميزة في الحقل الأدبي الأمازيغي، كما عرفت حفل توقيع عدد من الإصدارات الجديدة التي عززت الخزانة الأمازيغية.