قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسطات، أخيرا، بإدانة شخص تزوج قاصرا دون إبرام عقد نكاح، واكتفى بقراءة الفاتحة، وحكمت عليه بسنة حبسا نافذا في حدود أربعة أشهر وموقوفا في الباقي. وتوبع «العريس» بتهم هتك عرض قاصر بدون عنف نتج عنه افتضاض. يتعلق الأمر بالقاصر (س.ز)، البالغة من العمر 16 سنة، والتي قررت والدتها الاستجابة لطلب شخص طلب يدها، لكن لم يكتب النجاح لهذه الزيجة، إذ بعد انتقال العروس إلى بيت الزوجية وإقامة حفل الزفاف انتهى المطاف بالعروسين أمام المحكمة. في 5 غشت الماضي، تقدم إلى المركز المؤقت للدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ مواطن ووضع شكاية عرض فيها أن قاصرا تدعى (س.ز) فرت من بيت الزوجية واقتحمت بيته في غيابه وأغلقت الباب. ولدى انتقال الدرك وجدوا الفتاة بداخل المنزل ورافقتهم إلى المركز فتم الاستماع في البداية إلى الزوج، الذي صرح أنه بعدما أعجب بالفتاة ربط معها علاقة غرامية وأخبرها بأنه ينوي الزواج بها. وأضاف أنه اتصل بوالدتها وعبر لها عن رغبته في الزواج من ابنتها. وتمت الخطوبة بحضور أفراد عائلته. وأكد أنه اتفق مع والدة العروس على إقامة حفل الزفاف دون إنجاز عقد الزواج لأن الزوجة ما زالت قاصرا. وحدد يوم السبت موعدا لإقامة الحفل الذي حضره مجموعة من سكان الدوار، حيث تمت قراءة الفاتحة على أساس أن المسماة (س.ز) ستكون زوجته في غياب العدلين ودون تدوين عقد النكاح. وأوضح أن العروس رفضت في اليوم الأول الدخول بها بدعوى أنها غير مستعدة لذلك فوافقها الرأي، وفي اليوم الموالي افتض بكارتها برضاها. لكن بعد مرور أربعة أيام على الحفل غادرت العروس بيت الزوجية بدون علمه وتوجهت إلى منزل أحد الجيران وأغلقت عليها الباب. وختم الزوج تصريحه بالإشارة إلى أنه أدى صداقا قدره 5.000 درهم لوالدة العروس واشترى لها الملابس الخاصة بالزواج بمليوني سنتيم. وصرحت العروس أنها لما بلغت سن المراهقة تعرفت على المدعو (ل.ب) الذي يقطن بجوارهم وأعجبت به، وأكد لها أنه ينوي الزواج بها رغم علمه بأنها قاصر. وبعد أن حصل على موافقة والدتها خطبها، وحدد موعدا للزفاف وقرئت الفاتحة على أساس أن الزواج سيتم دون عقد نكاح بسبب صغر سنها. وفي يوم الدخلة رفضت الخضوع لطلبه لعدم معرفتها بالأمور المتعلقة بالحدث، ورغم المحاولات التي بذلها للانفراد بها داخل بيت الزوجية عادت لتستسلم له في اليوم الموالي حيث افتض بكارتها. وكشفت أن أفراد عائلته، مباشرة بعد ذلك، شرعوا يوجهون اللوم إليها بدعوى أنها لا تقوم بواجباتها المنزلية، وخوفا من بطشهم قررت الفرار إلى منزل جارهم، فيما كشفت والدتها أنها وافقت على زواج ابنتها دون عقد لضمان مستقبلها.