احتضنت مدينة اولاد تايمة 44 كلم من مدينة اكادير معقل مناضلي التجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة درعة تجمعا خطابيا جماهيريا حضره حوالي 10000 مشارك يمثلون مدن تزنيتسيدي إفني انزكان ايت ملول وأكادير وتارودانت وطاطا ،ووزارء الحزب بن خضرة وأخنوش و الزناكي وبينو و العمدة مزوار ومنسقي الحزب بالجهة ورئيس الجهة وعرف التجمع الذي دام حوالي ثلاث ساعات كلمات تمحورت كلها حول الدعاية للتصويت للدستور المعدل بنعم ورددت الجماهير التحررية شعارات وطنية وأهازيج دفعت بالوزراء الذين حضروا التظاهرة وتحملوا الحرارة المفرطة وتقلبات الطقس التي كادت تعصف بالنشاط إلى الرقص فوق المنصة ، واستهل صلاح الدين مزوار كلمته بالترحيب باللهجة السوسية قائلا للجماهير العريضة " أيتما ديستما غاصاد إكا العيد ندوستور نكي إسمينو هاتي نصنس إكا أمازيغ " إخواني أخواتي البعدها يوم عيد الدستور واسمي نصفه أمازيغي ، وهنأ الحاضرين بدسترة الأمازيغية واعتبر ذلك مكسبا لكل المغاربة ،وأشاد بسياسة الملك الذي وصفه بأنه يحس بنبض شعبه قائلا "هنيئا للمغاربة بملكهم هذا" ، كما استعرض كيف أن المغرب يتميز عن غيره من الشعوب إذ المغرب أصبح من الشعوب الناضجة والتي تعرف كيف تتصرف وتمارس ديمقراطيتها وقال بأننا شعب تربينا على الديمقراطية والأمان والإيمان بالله وبالتالي لن نرضى بأن يطحن بعضنا البعض في الساحة،وأشار إلى أن ما يميز المغرب أنه ليست هناك قطيعة مع حكامه في إشارة إلى إمارة المؤمنين المبنية على البيعة منذ قرون، وانتقل إلى شرح الشق السياسي في الدستور وأشاد بمقتضياته التي وضع لها إطارا مهما يتجلى في منح اختصاصات مستقلة للبرلمان الذي باستطاعته حل الهيئة ،ورئيس الحكومة الذي أصبحت لديه صلاحيات كبيرة ،كل ذلك يعمل تحت غطاء المسؤولية والمحاسبة وأشار إلى أن البلاد التي ليس فيها محاسبة هي بلاد طغيان ،ونبه الجماهير إلى ضرورة الانتباه إلى ما بعد الاستفتاء على من سينتخب، وفي مجال تخليق الحياة العامة والإدارة العمومية قال بأن آفة الرشوة " الصلا عنبي عليها فهاذ البلاد " وبالتالي فكل من يقدم خدمة عليه أن يقدمها بكل شفافية ووضوح وبدون مقابل، ولم يفت مزوار التطرق لمشكل البطالة والعطالة التي تنخر جسد شباب الأمة وما تخلفه من مشاكل، وحمل القطاع الخاص الوزر الأكبر في توفير فرص الشغل ،وأشاد بضرورة تقليص الفوارق الاجتماعية ،واختتم كلمته بالدعوة إلى تعزيز موقف المغرب اتجاه الأعداء بقول نعم للدستور المعدل .