يعد شاطئ سيدي وساي بماست قبلة سياحية للعديد من أبناء المنطقة والى الكثير من الزوار المغاربة والأجانب الذين يتوافدون على هذا الشاطئ المعروف بمياهه النقية ورماله النظيفة وقاطنيه الكرماء . وقبل أن يتم تعبيد الطريق المؤدية إليه ، كان أبناء المنطقة شبابا وأسرا يقضون أوقات صيفهم على رماله الذهبية داخل خيمتهم أو يكترون غرفا باثمنة رمزية ومناسبة لمستواهم الاقتصادي والاجتماعي ، مستمتعين" بموسم سيدي وساي" الذي تشتهر به هذه المنطقة حيث يعرف هذا الموسم إقبالا كبير من طرف باعة مختلف المنتوجات وكذا أصحاب المقاهي... بين الأمس واليوم فرق كبير أحدثه ربط المنطقة بالطريق المعبدة التي فرح ايت ماست لانجازها غير مبالين بما سيحدث بعد ذلك من الارتفاع الصاروخي لأسعار العقار خاصة القريب من الشاطئ . والى جانب هذه الأسعار الملتهبة يشتكي الباعة من غلاء واجب كراء المحلات التجارية وكذا البقع الأرضية المعدة لهذا الغرض مما نتج عنه انخفاض ملحوظ في عدد الباعة الوافدين أسوة ببعض إخوانهم المصطافين المكتفين بقضاء أيام نهاية الأسبوع فقط بسبب ارتفاع سعر كراء غرف الإقامة مقارنة مع مستواهم المعيشي. ومن الغريب كذلك أن يكون واجب التنقل 8 دراهم لمسافة 9 كيلومترات من حي الخارج إلى سيدي وساي (عبر طاكسي)، علما أن واجب التنقل لأكثر من 30 كم بين سيدي عبو و تيزنيت لايتعدى 10 دراهم؟؟ وإذا كنت من زوار هذا الشاطئ الجميل فلا شك انك ستلاحظ بعض التصرفات الغريبة التي تؤدي إلى مشاكل ومشا ذات كلامية و... فمثلا اصطحاب الكلاب من طرف بعض الشبان يحد من حركية الصغار ويزرع الخوف فيهم ويجعل أهاليهم يتساءلون ما إذا كانت هذه الكلاب ملقحة أم لا؟؟ أما الإزعاج الذي يعاني منه الكثير من الناس فهو التجول العشوائي لأصحاب النوق بين ظلات المصطافين غير مبالين براحة احد. والى جانبه فهواة كرة القدم يعانون و يشتكون من منعهم من ممارسة هوايتهم من طرف السلطة المحلية التي لم تضع أية لافتة أو سبورة تحمل أوقات و أماكن ممارسة مختلف الرياضات مما ينتج عنه نقاشات حادة بين السلطة والمواطنين. و حتى لا يبقى الحال على ما هو عليه أصبح من الواجب على المسؤولين التدخل العاجل لتنظيم وتقنين الأنشطة والممارسات المرتبطة بعملية الاصطياف على شاطئ سيدي وساي.