عاشت الجماعة القروية لسيدي وساي بإقليم اشتوكة أيت بها، خلال الأسبوع الماضي على إيقاع الإبداع والترفيه، باحتضانها لمهرجان «إملالن أوورغ» في نسخته الأولى، الذي نظمته جمعية الرمال الذهبية كأول تظاهرة لها، بتنسيق مع الجماعة القروية لسيدي وساي والسلطات الإقليمية والمحلية وعدد من الشركاء... وشكل المهرجان إحدى التظاهرات المنفردة الرامية إلى تنشيط شاطئ سيدي وساي والتعريف بمؤهلاته خاصة ما يتعلق بمجال السياحة القروية، واستطاعت هذه الدورة أن تستقطب حوالي 10 آلاف زائر وزائرة... وهكذا عرفت الدورة الأولى للمهرجان مشاركة فنانون يمثلون أشكالا فنية مختلفة، حيث شمل البرنامج حضور فرق أحواش ك: فرقة أهياض ماسة، فرقة أهياض سوس...، ثم المجموعات الغنائية الأمازيغية ك: مجموعة سعيد أوتجاجت، الرايس أحمد أمنتاك، الرايس الحسين أوماست، إبراهيم أسلي، الحسن بيزكاض، مجموعة تاراكت، فاطمة تيحيحيت، مجموعة أيت لامان ومجموعات غنائية محلية... ويتوخى المنظمون أن يصير المهرجان تقليدا سنويا، للمساهمة بشكل كبير في إنعاش شاطئ سيدي وساي والتعريف بمؤهلاته الاقتصادية والسياحية الهامة، وسيشكل فرصة لتنشيط المنطقة على جميع المستويات، خاصة وأن الجماعة القروية لسيدي وساي يتواجد جزء كبير منها على ساحل يمتد على مسافة أزيد من 4 كيلومترات، وتعتبر محطة هامة لجميع السياح والزوار، سواء المغاربة أو الأجانب... ويعتبر مهرجان «إملالن أوورغ»، المنظم خلال دورته الأولى تحت شعار:»الحفاظ على الموروث الثقافي من أجل خدمة تنمية المنطقة»، لقاء لتثمين الموروث الثقافي لزوار شاطئ سيدي وساي وذلك من خلال تسليط الضوء على خصوصيات المنطقة ومظاهرها الثقافية والفنية، غناها التاريخي، ومؤهلاتها الطبيعية والمجالية، وذلك قصد ربطها بالحركة السياحية سواء المحلية أو الوطنية أو الدولية... يذكر أن الولي الصالح سيدي وساي ارتبط اسمه بمنطقة ماسة منذ قرون، فهو عبد الرحمان الروندي من مواليد مكةالمكرمة، ينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، انتقل من رندة الأندلسية إلى فاس ثم إلى زاوية أحمد الصوابي بماسة، وبعد وفاته دفن بسيدي وساي.