استفادت الحرفيات والحرفيون بماسة من يوم تحسيسي من تأطير غرفة الصناعة التقليدية بأكادير والذي نظم بتعاون بين الجماعة القروية لماسة والسلطة المحلية وجمعيات الحرفيين بالمنطقة وذلك يوم الثلاثاء 07 يونيو 2011 بدار الثقافة بماسة. وقد حضر اللقاء كل من السادة رئيس جماعة ماسة ونائبه الأول ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لأكادير ونائبه الأول والمندوب الجهوي للصناعة التقليدية وممثل السلطة المحلية هذا بالإضافة إلى بعض ممثلي مراكز التكوين المهني ورؤساء بعض جمعيات الحرفيين بالمنطقة . وقد افتتح اللقاء بكلمة لرئيس جماعة ماسة رحب فيها بالحضور وأشاد بأهمية هذا اللقاء وبالآفاق التي يمكن أن يفتحها أمام الصناع الحرفيين خاصة وأنه اللقاء الأول من نوعه وشدد على ضرورة استمرارية مد جسور التواصل بين هؤلاء والمسؤولين عن القطاع. مشيرا إلى أن الجماعة تولي بعض الاهتمام للقطاع حيث أنها وضمن مخططها التنموي خصصت مساحة مهمة بمنطقة سيدي عبو لانجاز حي للحرفيين ضمن المنطقة الصناعية والتي انتهت الجماعة من إعداد تصميم للتهيئة ودراسة جدوى لها. وتناول الكلمة بعد ذالك كل من السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية الذي تطرق لمجموعة من المشاكل التي تعيق النهوض بالقطاع والتواصل المستمر مع الصناع التقليديين منها شساعة المساحة الجغرافية التي توجد تحت نفوذ الغرفة حيث تضم ست عمالات هذا بالإضافة إلى المشاكل التي تنخر جسم القطاع سواء على المستوى الهيكلي التنظيمي وعلى المستوى المادي البشري والظروف الصعبة التي يمارس فيها الحرفيون نشاطهم في غياب أحياء الحرفيين والإثقال بالضرائب وغياب الاهتمام بالجانب الاجتماعي والصحي وهزالة الأجور مؤكدا على ضرورة النهوض بالقطاع من كل الجوانب لما له من دور مهم في سيرورة التنمية الشاملة. وفي مجمل تدخله أوضح المندوب الجهوي للصناعة التقليدية أهمية وجود حي خاص بالحرفيين وأهميته في توفير ظروف جيدة للعمل الحرفي. وأثناء مرحلة المناقشة تم التطرق لمجموعة من المشاكل التي يعاني منها الصانع والحرفي بالمنطقة كالثقل الضريبي في ظل محدودية الدخل المادي وغياب حي مهيكل ومنظم يؤوي الحرفيين عوض العمل داخل الأحياء السكنية مما يدفع بعض السكان إلى تقديم شكاوى ضدهم هذا بالإضافة لغياب التغطية الصحية لهذه الفئة وتمت الإشارة إلى أن هناك حوار ومشاورات بين وزارة الصحة ووزارة الصناعة التقليدية بهذا الصدد. وقد تم تقديم بعض التوضيحات حول ما يسمى بالتكوين بالتدرج المهني للراغبين في ذلك لدى مراكز التكوين المهني بالجهة. واختتم اللقاء بتوزيع مجموعة من دبلومات التخصص المهني على بعض الصانعات التقليديات خاصة في ميدان الخياطة. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة ماسة تملك من المؤهلات الطبيعية والبشرية ما يجعلها مناسبة لانتعاش الصناعة التقليدية خاصة وأنها وجهة مفضلة للسياح ومن حيث أن ماسة تدخل ضمن المناطق التي شملها المخطط السياحي للمجلس الإقليمي للسياحة وبالتحديد منطقة سيدي بولفضايل الساحلية.