نظمت يوم 19 ماي 2011 تنسيقية جمعيات حملة الشهادات المعطلين سيدي افني ايت بعمران وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة بمدينة سيدي افني، غير أن قوات القمع كعادتها لم تكن لتتحمل "إزعاج" المعطلين فتحركت الآلة القمعية لإبعادهم عن الباب الرئيسي للعمالة، إلا أنهم قرروا الصمود والبقاء ومع استمرار الاستفزازات قرروا اقتحام مقر العمالة كرد فعل على التصرف غير المسؤول للقوات العمومية وكذا لبعض رجال البوليس بالزي المدني. آنذاك ازداد التدخل الهمجي سراشة مما أسفر عن سقوط ضحايا نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى :بوبكر اخصاصي/بوبكر بنداود/رشيدة جمور(8 غرزات على مستوى الساق). وأصيب كذلك كل من مبارك بوجلاوي، الحسين علايش، عبد الكريم النظفاوي و عابد ادهمو، و الباقون لم يسلموا بدورهم من الركل واللكم والسب والشتم والكلام الساقط خاصة المعطلات، ليسجل التاريخ مرة أخرى انتهاك المخزن لكرامة أبناء المنطقة المطالبين بالحق في الشغل لضمان العيش الكريم. كما تمت مصادرة ممتلكات التنسيقية ( 2 مكبرات صوت +لافتة + 4 قبعات تحمل شعار التنسيقية). وبعد الوقفة الاحتجاجية التي فرضت بالإصرار ونفذت في مكانها المقرر، قام المحتجون بتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه المستشفى ومندوبية الأوقاف ومندوبية التعليم في إشارة إلى الرفض التام للطريقة التي تفوت بها المناصب في تلك الإدارات، واختتم الشكل الاحتجاجي الانذاري بوقفة أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد بحضور فعاليات وإطارات المدينة التي عبرت عن مساندتها للمعطلين واستنكرت استعمال العنف في حقهم بدل التفكير في إيجاد حلول جذرية لمشكل البطالة في الإقليم.