عقد يوم الاحد 15/05/2011 بالمركب الثقافي الدشيرة الجهادية الجمع العام لجمعية اجماك سوس لتجديد مكتب الجمعية ،و الذي انتهت مدة انتدابه ،وقد حضره مجموعة من الفنانين والمنخرطين المنحدرين من مناطق تابعة لجهة سوس ماسة درعة وخاصة من اشتوكة ايت بها التي تعتبر منبع ثرات اجماك الغنائي ، وبعد قراءة التقرير الأدبي والمالي ، انخرط الجميع في نقاش حاد عن الوضعية التي تعيشها الجمعية ، والسبل الكفيلة التي يجب اتخاذها مستقبلا واضعين الاكراهات جانبا و التي تواجه المجموعة سواء كانت مادية او معنوية ، وطرحت للنقاش و لسببها تدخل بعض المحبين والغيورين على هذا الفن الاصيل واضعين بذلك كل الإمكانيات التي يتوفرون عليها رهن اشارة الجمعية وتوظيفها لمواصلة الركب الفني ، وقد استحسن الحضور هذه الالتفاتة ، هذا كله ا جعلهم يعيشون في اجواء لمتها الفرحة والحبور ، واتت القرائح بشعر يمجد افراد الجمعية ومنخرطيها ، مع العلم انه من ضمن الحضور شعراء وانضامن من الرعيل الاول الذي تفتخر بهم الجهة والذين جادوا ورسخوا المجد في حياة اهل سوس والجنوب ، و لا يمكن ان ياتي بمثلهم الزمان سواء من طينة هذه الفئة التي عاشت ازمنة لعبت فيها ادوار كبيرة واسست في مجتمعنا روح الود والوطنية والتماسك الاجتماعي . كما جعل الحضور صوب اعينه الشباب الذي ينوي تقليد مهمة هذا الفن(اجماك) والسير قدما لربط الماضي بالحاضر مطالبين الغيورين تشجيع هذا الفن الأصيل وتحبيبه للكل وجعله نبراسا يشعشع في عنان الفن المغربي . وبعد المناقشة المستفيضة ، تم مناقشة القانون الاساسي الجديد والذي عرف إضافة وتغيير بعض البنود والنصوص والتي تدخل البعض لإضافتها والتي تقبلها الجميع ، وبعد ذلك انسحب اعضاء مكتب الجمعية الذين انتهت مذة انتدابهم ، ليفتحوا المجال للحضور ليجدد المكتب بكل شفافية ونزاهة وفي جو اخوي تشوبه بعض الأحيان كلمات من الشعر والنكت والضحك ، وكانهم عائلة واحدة دون تمييز . وبعد انتخاب المكتب الجديد والذي اتى على شاكلته اغلب الاعضاء القدماء الا البعض منهم وقد انتخب "جامع احماط" رئيسا، و " الطيب بوكتير " كاتبا ، و " احمد اجباد" امينا.مع العلم ان المكتب يتكون من احدى عشر عضوا . وفي الختام تليت برقية مرفوعة الى السدة العالية بالله ، ليتفرق الجمع بعد مضي اكثر من اربع ساعات كانت كلها حبور وضحك وود ووئام قل نظيرها في هذا الوقت الذي يعرف حركية لم تعرفها سوس عبر الزمان . وتجدر الاشارة ان أجماك نمط من أنماط أحواش وهو سجال شعري بين شاعرين( مجموعتين) وتعبير عن فرحة جماعية بالإضافة إلى أنه عرض متكامل يجمع كل عناصر الجمالية. أما الإطار الجغرافي الذي يمارس فيه فهو منطقة أشتوكن التي تضم قبائل إداومحند، إداكران، اكنكا، أيت وادريم، أيت ميلك أيت صواب ... استثناء ماسة و الشريط الساحلي، ومنطقة إرسموكن ونواحيها إلى حدود أنزي. وهناك نمط مشابه بمنطقة أكلو تيزنيت (توظيف تاكمامت)، بالإضافة إلى أماكن انقرض منها أجماك (اداوكنضيف، ايت مزال ...) مكونات أجماك: وفيما يخص العنصر البشري هناك لعيما وتتكون من 30 الى 50 فردا واد بوتلونا وتتكون 10 + 2 أكلي اصندرى وإمديازن وتضم أنعيبار بين شاعرين وأكدود وهو الجمهور المميز الذي يستهويه أجماك وإنفران إضافة إلى النقاد من الجمهور (امدياز مستمع، عارف بقواعد أجماك) أما العنصر الفني فيتكون من الشعر، اللحن، الأداء الجماعي، الإيقاعات والرقص. وتتميز مراحل أجماك بأنعيبار وهو حوار إمديازن، تتميز كذلك بالأغراض المتناولة (مواضيع الساعة) والإيقاعات ومنها أفلاس (وهو إيقاع سريع) وأفلا، أزدار ، كلي وهو إيقاع رتيب، أصندر وهو إيقاع ضابط وتامسوست ويتميز بالمزج بين الإيقاع والغناء إيذانا بانتهاء أجماك.