يرى النور باكاديمية سوس ماسة درعة تعززت المكتبة ومعها المشهد الثقافي الحقوقي التربوي في ميدان الاصدارات التربوية بخروج اصدار جديد باكاديمية جهة سوس ماسة درعة والمتمثل في الكتاب الذي اصدرته وحدة الحياة المدرسية بقسم الشؤون التربوية كتابا ذا اهمية خاصة لكونه يرتبط بمجال بات امره اساسيا في التربية على المواطنة الحقة ، يحمل الكتاب عنوانا: "التربية المدرسية على حقوق الانسان"وهوعمل بلاشك سيشكل قيمة اضافية نوعية في مجال التربية على حقوق الانسان وبصفة خاصة في المجتمع المدرسي ويقع الكتاب في 35 صفحة يتضمن اهم الشروط الاساسية لبناء المجتمع المدرسي المتشبع بالثقافة الحقوقية وترسيخها في الممارسة الصفية وما يحتاجه من مقاربات تنشيطية تعتمد على ثقافة العمل بالمشروع والثقيف بالنظير ،والذي قدم له افتتاحيته الاستاذ على براد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ،نقتطف منها الشذرات التالية: " أن دليل التربية المدرسية على حقوق الإنسان يأتي كآلية للمساهمة في خلق الدينامية التربوية المطلوبة في الوسط المدرسي وتعزيز التجارب التربوية والبيداغوجية التي راكمتها المؤسسات التعليمية بالجهة، وذلك بهدف ترسيخ وتجذير ثقافة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في الفضاء التربوي المؤسساتي وجعلها سلوكا تربويا يوميا يؤطر كل مقارباتنا ومبادراتنا ومواقفنا وممارساتنا التربوية ".والمتصفح للكتاب سيجد فيه ضالته سواء على مستوى المفاهيم او على مستوى التربية على حقوق الانسان من مواثيق كميثاق الصف الدراسي والمرصد المدرسي للحقوق والمسؤوليات وبالتالي كيفية تدبير نادي التربية على المواطنة في مختلف مستوياته ومقارباته، ولعل هذا الكتاب سيشفي غلة المتعطشين لهذا الميدان وسيجدون فيه الارضية اللازمة في التفعيل والممارسة ومن المنتظر ان يدفع هذا العمل بظهور كتب اخرى في بقية المجالات المرتبطة بالاندية التربوية الانصات والاستماع والمجال البيئي والفني والتنشيط الثقافي.انه حقا عمل مثمر جاء نتيجة مجهود لفريق تربوي يعمل في صمت من اطر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ومن خلية التنسيق الجهوي للتفتيش ومن اعضاء المجلس الاداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان ، انها ثلمة اجهدت نفسها وتحملت عناء الكد لتقدم هذا النبراس للمهتمين بالاندية التربوية و بالتربية على المواطنة في بعدها الحقوقي والانساني والمجتمعي.