بعدما تم الانتهاء من جميع الأشغال المتعلقة بمشاريع تزويد ساكنة المناطق الجبلية لاقليم اشتوكة ايت باها بالكهرباء في إطار البرنامج الشمولي للكهربة القروية و التي قطع فيها الاقليم أشواطا جد مهمة بفعل تظافر جهود كافة الفاعلين منذ إحداث الاقليم أواسط التسعينات من القرن الماضي،لازالت العديد من مناطق الاقليم ولاسيما الجبلية منها تئن تحت و طأة تعقيد مساطر إعداد ملفات الاستفادة من الريط الفردي بالشبكة الكهربائية،فبعد مطالبتهم في مرحلة أولى بضرورة التوفر على رخصة السكن و هو الأمر المستحيل بالمنطقة الجبلية نظرا لطبيعة البنية العمرانية و السكنية،وفي مرحلة أخرى تم إعداد لوائح الأسر الممكن استفادتها بالاستناد إلى الاتفاقيات المبرمة بين الجماعات و المكتب الوطني للكهرباء،هذه اللوائح تم إعدادها مرارا من قبل مصالح الجماعات و السلطات المحلية لكنها رفضت لدى مكتب الكهرباء،وفي الآونة الأخيرة ،علمنا أن أعضاء الدوائر الانتخابية وكلت إليهم مهمة تحضير لوائح أولية للأسر المحتمل استفادتها...بين كل هذا و ذاك يبقى المواطن حائرا أمام تعقيد هذه الاجراءات وغياب حقه في الاستفادة من الكهرباء بعدما تم انتهاء حميع الأشغال وفي بعض الحالات لأكثر من سنة . هذا و قد علمت الجريدة أن سلطات باشوية ايت باها وبتعليمات من عامل الاقليم دعت إلى اجتماع ضم رجال السلطة و رؤساء الجماعات ومصالح المديرية الاقليمية للمكتب الوطني للكهرباء و بعض الفاعلين الحقوقيين ،و قد تمت دراسة كل القضايا ذات الصلة بالموضوع ،كما تناول إشكالية غلاء فواتير استهلاك الكهرباء في الشهور الأخيرة و الحلول الممكنة لربط الدواوير المقصية من البرنامج الشمولي . المواطنون بهذه المناطق يطلبون في لقاءات متفرقة مع اشتوكة ابريس الاسراع بتوفير العدادات الكهربائية وتبسيط المساطر الادارية و يتساءلون عن الأسباب وراء هذا التعثر ما دامت الكرة في ملعب الجماعات المعنية و السلطات المحلية في غياب أي دور تواصلي لها مع الساكنة و لا الاعلام قصد الإخبار بآخر المستجدات في هذا الموضوع و طمأنة عموم المواطنين بالإجراءات المتخذة أو المزمع اتخاذها و الهدف في الأخير استفادة الساكنة من الكهرباء في أقرب الآجال. و نتساءل :لماذا لم يتم تعميم تجربة الجماعة القروية لإنشادن في منح رخص الكهرباء بشكل استثنائي بعيدا عن التعقيدات الملاحظة بالمنطقة الجبلية؟