نظم مجموعة من الشباب من أعضاء حركة 20 فبراير ندوة صحفية من أجل عرض تفاصيل التدخل الأمني، الذي استهدفهم مساء يوم السبت الماضي. وأجمعت مجموعة من الشهادات التي أدلى بها بعض الشباب الذين تعرضوا للضرب، الذي نتجت عنه مجموعة من الإصابات متفاوتة الخطورة، حيث تحدثت إحدى المتضررات عن تعرضها لكسر في الأنف. وذكرت أن الفحص بالأشعة الذي أجرته في مستشفى الحسن الثاني لم يظهر أي كسر، في حين أن الفحص الذي أجرته على نفقتها الخاصة كشف وجود كسر. وقد سلمت لها شهادة طبية تحدد مدة العجز في 45 يوما، في حين أجمع بقية المتدخلين على أن التدخل الأمني ضدهم استهدف المناطق الحساسة في الجسم، خاصة الرأس والعنق والبطن. كما أكدوا على الرفض الذي جوبهت به مطالبهم بشأن الحصول على شواهد طبية، حيث تم إخبارهم من طرف بعض المصالح الطبية أن تعليمات صدرت بهذا الشأن تمنع الأطباء من تمكينهم من شواهد طبية خاصة بعد انتشار خبر تعرضهم للضرب من طرف قوات الأمن. وتحدث أحد المتدخلين عن تفاصيل المعاناة التي تعرضت لها إحدى المتظاهرات تدعى «جيهان»، التي تفاقمت وضعيتها الصحية بعد تعرضها لإصابة في الكبد، خاصة أنها كانت غير قادرة على تحمل الضرب والتدافع الذي كانت عرضة له. وهددت إحدى المتظاهرات برفع دعوى قضائية ضد المسؤول الأمني بأكادير باعتباره المسؤول عن إعطاء الأوامر لقوات الأمن بالتدخل. فيما دعا بعض المتظاهرين إلى تشكيل جبهة لدعم شباب حركة 20 فبراير بأكادير، واغتنم بعضهم الفرصة ليصب جام غضبه على الصحافة، ناعتين بعض المنابر الإعلامية بالصفراء. كما لم يتردد بعضهم في إشهار التقسيم الشهير الذي أطلقه جورج بوش الابن «معنا أو مع الإرهاب»، مؤكدين أن الصحافة يجب أن تكون معهم أو ضدهم. من جهته، لم يفوّت تجمع اليسار الديمقراطي، الذي احتضن الندوة، الفرصة من أجل التعريف بموقفه من حركة شباب 20 فبراير، حيث أكد أنه في قلب مطالب الحركة، وأن مطالبه تتطابق مع مطالبها، في حين ذهب بعضهم إلى أن ما يحدث الآن هو استمرار للاشتراكية التي فشلت تجاربها ولم تفشل، في حين اغتنم البعض فرصة التعريف بإطاراتهم النقابية واستعراض قدرتها على توجيه الصراع ونقل المعركة إلى القوى العمالية لأنها قد تكون الحاسمة في فعل التغيير، حسب وجهة نظرهم.