الصورة لمحطة مدينة انزكان بعد مغرب كل يوم، يتحول الشارع الذي تنفتح عليه محطة سيارات الأجرة الرئيسية ببيوﮔرى، إلى "ساحة فوضى"، بسبب الازدحام الذي يحدثه الباحثون عن إيجاد مقعد داخل سيارة أجرة قبل أن يرخي الليل ستائره على المدينة. ما يجعل "الفوضى" تتفاقم أكثر هو أن سيارات الأجرة تغادر المحطة، وتصطف على قارعة الطريق، لأن المحطة تتحول بعد مغيب الشمس إلى مكان يعمّه الظلام، بسبب أن عمود الكهرباء الوحيد الذي يتوسّط الساحة غادر النور مصباحه منذ مدة طويلة، دون أن يجد من يصلحه إلى حدّ كتابة هذه السطور. السلطات المحلية أنشأت محطة جديدة، لكنها، حسب عدد من سائقي سيارات الأجرة ليست في صالح المسافرين، ولا أصحاب سيارات الأجرة، لأنها بعيدة عن مركز المدينة، وتوجد بالقرب من ضريح "سيدي سعيد"، وهو الأمر الذي يتطلب من أي مسافر أن يقطع مسافة طويلة قبل الوصول إليها، أو يستقل سيارة أجرة صغيرة، عكس ما هو الحال بالنسبة إلى المحطة الحالية، التي توجد في مكان مناسب وسط المدينة، لكنها تفتقر إلى أبسط الشروط الضرورية التي يمكن أن تجعلها تستحق أن تحمل اسم محطة سيارات الأجرة، حيث تتحول في الليل إلى مكان "موحش"، وعندما تتهاطل الأمطار تتحول إلى برك مائية كبيرة، وهو الأمر الذي يجعل الكثيرين يتساءلون متى ستكون لبيوكرى محطة سيارات أجرة لائقة، ويتمّ، بالتالي، وضع حدّ للفوضى التي تعمّ المحطة حاليا؟