حذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد الإله بن كيران، كل الفاسدين والذين لهم إرادة قوية لتكسير إرادة الشعب وضبط هذه الأمة بالحديد والنار والزج بالصالحين في السجون من أن ينسجوا خيوط أسلافهم بتونس ومصر، وقال مخاطبا المفسدين"إن كانت هذه هي إرادتكم فلتستعدوا لسجننا جميعا فكلنا فداء للوطن". وقال بن كيران في الوقفة الاحتجاجية والتضامنية مع جامع المعتصم التي نظمها الحزب أمام محكمة الاستئناف بسلا اليوم 07 فبراير 2011، "إن الوقفة ليس غايتها التعتيم على القضاء ولسنا ضد متابعة المعتصم بل نريدكم أن تشرحوا لنا لماذا قمتم بمتابعة المعتصم في حالة اعتقال"، مع العلم أنه يتوفر على ما يكفي من الضمانات الشخصية والمالية حسبما ينص على ذلك القانون، معتبرا أن الاعتقال مقصود وسياسي يراد منه إسقاط المقاطعات التي يسيرها أو يشارك فيها العدالة والتنمية، وقال "إن مطلبنا واحد وهو خروج المعتصم ومتابعته في حالة سراح، بمعية باقي الشرفاء المعتقلين المظلومين معه وعلى رأسهم المستشار رشيد العبدي ومحمد عواد الذي وصفه بن كيران بالمستثمر الشريف، وطالب الأمين العام العدالة بمحاسبة ومتابعة المتورطين الحقيقيين الذين قاموا ببناء الفلات و"الفرمات" والمدارس والفنادق في أراضي الدولة وبأموال الشعب دون أن يتكلم أحد في الموضوع. وأكد بن كيران أن الذي يقف وراء المؤامرة ضد المعتصم والحزب بمختلف المدن هو الحزب السلطوي والذي لا يريد أن يلحق السوء بالعدالة والتنمية فقط بل يريد أن يقضي على الحياة السياسية كلها، ويريد أن يزرع الفتنة والفوضى بعدما كاد أن يتسبب في كارثة بالعيون. وطالب الأمين العام المتنفذين وعلى رأسهم الهمة بأن يستفيد من أسلافه الذين كانوا مقربين من الملك، مثل أوفقير والدليمي والبصري، لكن عندما تبين للعيان أنهم مفسدون وأنهم استعملوا الحديد والنار وزرعوا الفتنة في البلاد كان مآلهم مأساوي للغاية. وقال بن كيران متحدثا للجماهير الحاضرة بالوقفة والتي قدرت بما يقارب ألفي محتج، إن المعتصم يؤدي اليوم ضريبة الشجاعة والنزاهة والرجولة لأنه لم يخف من الهمة ولم يخف من صعلوك السياسة والنكرة المشبوه والمعروف بالسوء، إلياس العمري، كما أنه وقف في وجه العمدة السابق الذي أراد أن يستعبد سلا ويأخذ ثرواتها. وطالب الأمين العام من الهمة وحزبه بالاعتذار للشعب المغربي، وقال "لقد سئمنا وسئم الشعب المغربي من الفساد والمفسدين، والمتنفذين"، كما طالبه بالرحيل بمعية "كراكيزه وبلطجيته" عن الحياة السياسية لأن الشعب المغربي لن يرضى عن المفسدين مهما كانوا ولا يريدون الفتنة لبلدهم. وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة حضرتها هيئات سياسية ومدنية وحقوقية فضلا عن الحركة الإسلامية التي جاءت لتعبر عن وقوفها في وجه الظلم والفساد وعن رفضها للتحكم في الحياة السياسية بوسائل الدولة والإدارة وعلى رأسها أشرف مؤسسة وهي القضاء، بالإضافة إلى عدد غفير من المواطنين.