استنكرت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الغرب الشراردة بني احسن ما أسمته ب ''المؤامرة التي نسجت تفاصيلها قوى الفساد والإفساد ومن يدور في فلكها ضد الأخ جامع المعتصم''، منددة في بيان لها بما وصفته ب''المؤامرة المنحطة التي حيكت ودبرت في الظلام من قبل لوبيات الفساد والإفساد''، مشيرة إلى أن هذا ''الأسلوب الاستعماري الذي تحاول زمرة من الانتهازيين والوصوليين الفاسدين تركيع النخبة المغربية والدفع بها نحو مستقبل مجهول'' الهدف منه إيقاف مسيرة الحزب الناجحة بسلا وغيرها. ودعا البيان ذاته إلى تصحيح الاختلالات الحاصلة في تدبير هذا الملف وضمان شروط المحاكمة العادلة والنزيهة والمحايدة للمتابعين وإرجاع الأمور إلى نصابها، وناشد كافة الهيئات السياسية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للانخراط في معركة الدفاع عن الديمقراطية والكرامة والحرية وتحصين الحياة السياسية المغربية، معبرا عن رفضه لمسلسل الظلم والاستهداف الذي يتعرض له الحزب واستعداد أصحاب البيان للانخراط في الخطوات النضالية لتأكيد مواقفهم ضد الفساد ورموزه بالمغرب. ومن جهة أخرى أصدرت جريدة ''المصباح'' عددا خاصا، تم إفراد جميع صفحاته لقضية جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس مقاطعة تابريكت بسلا، وبحسب الموقع الإلكتروني للحزب فقد تضمن العدد الذي جاء على واجهة غلافه عنوان:''المعتصم يوضح: هذه حقائق المؤامرة''، مرفوقا بعنوان فرعي جاء فيه :''مافيا الفساد السياسي والتنموي اعتبرتها تزويرا وخروقات فيما الحقائق والشهادات والمعطيات تؤكد الطابع الكيدي للشكاية''. وفي افتتاحية العدد المذكور كتب الحبيب الشوباني مدير نشر جريدة ''المصباح'' مقالا موسوما ب'' جرائم ضد الديمقراطية''، خلص فيها إلى أن المؤامرة التي حيكت ضد جامع المعتصم محاكمة للفساد، يقول الشوباني: ''نحن واثقون منه أن محاكمة المناضل الشريف جامع المعتصم ورفاقه المظلومون.. وحتى سجنهم ظلما وعدوانا، ستكون محاكمة صاخبة للفساد ورموزه في سلا، وللمافيا السياسية التي دبرت هذا العبث الجديد.. كما ستكون وقودا جديدا لتعزيز وتوسيع وتصعيد دائرة الرفض الشعبي الشامل للعبث بمستقبل المغرب وتسخير مؤسساته لخدمة الجريمة المنظمة ضد الديمقراطية ! فحي على النضال.. ول''عصابة سراق الديمقراطية'' نقول: كفى عبثا!!''. وتضمن عدد ''المصباح'' أيضا تغطية خاصة للندوة لصحفية التي عقدها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، إضافة إلى جميع البيانات التي أصدرتها هيئات حزب العدالة والتنمية الوطنية والإقليمية والمحلية، للتضامن مع المعتصم، وتضمن ضمن العدد أيضا النص الكامل لتسجيل مرئي للمعتصم يوضح فيه ملابسات متابعته قضائيا الذي تحدث فيه عن خمس ملفات وصفها بالخطيرة تثبت تورط مافيا الفاسد بسلا، كما أورد العدد شهادات في حق جامع المعتصم أجمع فيها أصحابها على نزاهته ونظافة يده، وأخلاقه العالية. وتضمن العدد أيضا حوارا مع طارق السباعي رئيس الهيئة المغربية لحماية المال العام، أكد فيه على أن ''الأولى بالمتابعة القضائية هو السنتيسي وليس المعتصم أو عواد''. ورصد العدد معظم الوقفات الاحتجاجية التي نظمها أعضاء حزب العدالة والتنمية وهيئاته الموازية للتضامن مع المعتصم، مؤكدين فيها على أن محاكمته تستهدف التيئيس والتمهيد لعودة المفسدين. وفي الصفحة الأخيرة، تم وضع ملصق يبدو فيه المعتصم وهو يلوح بشارة النصر وخلفه لافتة مكتوب عليها:'' لا للظلم لا لعودة المفسدين''، وتحت الصورة نقرأ:'' الأخ جامع المعتصم ضد الفساد''.