أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، اليوم الخميس بالدارالبيضاء، على تدشين المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، ب` "مستشفى الملازم محمد بوافي"، كما ترأست سموها، بالمناسبة ، حفل التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة للنهوض بمحاربة داء السرطان برسم 2011 / 2013 . ويعد هذا المركز ثمرة شراكة بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان والمجالس المنتخبة بجهة الدارالبيضاء الكبرى وولاية الجهة ووزارة الصحة . وقد تطلب بناء هذه المنشأة وتجهيزها غلافا ماليا إجماليا بلغ 4ر3 ملايين درهم. ويضم المركز ست قاعات للفحص ( 3 لسرطان الثدي و 3 لسرطان عنق الرحم) وجناحا للعمليات مزودا بمنظار باطني لفحص عنق الرحم وقاعة للمراقبة ، ويمكنه أن يتكفل بحوالي 8000 امرأة في السنة . ويشكل هذا المركز ،المندرج في إطار برنامج الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم ، محورا استراتيجيا ذا أولوية في المخطط الوطني للوقاية من داء السرطان ومراقبته بالنظر إلى انتشار هذا الداء في أوساط الساكنة المغربية . ويستهدف المركز ساكنة تقدر بحوالي 95000 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 30 و 50 سنة بالنسبة لسرطان عنق الرحم و 59000 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 45 و 70 سنة بالنسبة لسرطان الثدي . ويهدف إلى تحسين تشخيص هذين الدائين من أجل التكفل المبكر بالمريضات وبالتالي تخفيض نسبة انتشار الداء وتقليص نسبة الوفيات بسببه . إثر ذلك، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى حفل التوقيع على الاتفاقية الجديدة 2011 / 2013 لجمعية للا سلمى لمحاربة السرطان مع جهة الدارالبيضاء الكبرى، والتي أبرمت بشراكة مع المجالس المنتخبة بجهة الدارالبيضاء الكبرى وولاية الجهة ووزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء . وتأتي الاتفاقية الجديدة بعد اتفاقية سابقة غطت الفترة 2007 / 2010 مما سيمكن جهة الدارالبيضاء الكبرى من بنيات صحية ومحاربة داء السرطان وفق المعايير الدولية. وتتضمن اتفاقية 2011 / 2013 العديد من المشاريع بغلاف مالي إجمالي يبلغ حوالي 250 مليون درهم بالنسبة للسنوات الثلاث ، ومن بين هذه المشاريع هناك برنامج ولوج المرضى محدودي الدخل إلى الأدوية وتجهيز وإعادة تهيئة مختلف المصالح، مثل مركز الأنكولوجيا والولادة وأمراض النساء ومصلحة طب الأسنان وسرطان الدم للبالغين واقتناء المعدات اللازمة وإحداث بنك للمعطيات خاص بالأورام وبناء وتجهيز مركز مرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بالمحمدية وتجهيز دار جديدة لإيواء الأطفال واقتناء حافلة لنقلهم . ويتوزع الغلاف المذكور ما بين جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان 52 في المائة ووزارة الصحة 22 في المائة والمركز الاستشفائي الجامعي 14 في المائة والمجالس المنتخبة بولاية الدارالبيضاء الكبرى 11 في المائة وولاية الدارالبيضاء الكبرى 1 في المائة. وسيتم وضع برنامج للتطوع بجهة الدارالبيضاء الكبرى في أفق إحداث شبكة للمتطوعين قادرين على الإنصات إلى مرضى السرطان والتواصل معهم وفهمهم ومواكبتهم خلال الإجراءات الإدارية واحترام السرية والحياة الخاصة والعمل بتعاون وثيق مع العاملين بمراكز الأنكولوجيا ودور الإيواء .