فوجئ رجال شرطة بإحدى مخافر ولاية أمن الدارالبيضاء برجل وامرأة يقتحمان المركز الأمني على عجل والدماء تنزف من رجل الذكر منهما.. إذ قال ذات الفردين بأنهم كانوا عرضة لعملية إطلاق نار مكثفة ومطاردة شرسة طالت عربتهما من قبل ثلاث مجهولين كانوا يتوفرون على سيارة تنقلهم.. قبل أن يزيدوا بأن المطاردة قد تمت عبر الطريق السيار إلى أن انتهت أمام المخفر. رجال الشرطة لم يقتنعوا تماما برواية الماثلين أمامهما.. خصوصا وأنها قد أبرزت تناقضا بحديثها عن خلاف مروري ليلي وراء الأمر.. وكذا الإصابة التي نالت من الرجل والتي كانت ستستلزم الوقوف أمام الشرطة حين طلبه الاستشفاء بأي مرفق صحي، وهو ما جعل البوليس يغيثون الجريح قبل أن يفتحوا تحقيقا ينتظر أن يستكمل بعد مرور فترة النقاهة. حي بالذكر أن عملية إطلاق النار تمت من بندقية صيد حاملة لخراطيس بارودية.. وهو ما بعني بأن الطلقات الأربع التي تم تلقيها على رجل المصاب لم تكن سوى شضايا معدنية وحروق تسبب فيها البارود.. كما ينبه إلى أن الأصول الشمالية للفردين المطاردين جعلت القراءة الأولية للبوليس تطال احتمال التورط ضمن أنشطة عصاباتية ببضائع محظورة.