توفيت طفلة في العاشرة من عمرها بعد نقلها مباشرة إلى مستعجلات إحدى المصحات الخاصة بأكادير. وحسب الأسرة التي تقطن حي الداخلة، فالطفلة تناولت أثناء تواجدها لدى قريبة لها بمدينة القليعة "الدلاح" إلى جانب أكلات أخرى، بعده ظهرت عليهما أعراض التسمم من حمى وقيء. جسم الطفلة لم يتحمل كمية المادة المتسببة في التسمم لتفارق الحياة بعد نقلها إلى المصحة، فيما تم تحويل قريبة الطفلة لتلقي الإسعافات الأولية بسبب حالتها التي مازالت تلزمها العناية الطبية.. الحادثة أثارت جدلا كبيرا حول مدى تسبب "الدلاح" في الوفاة أو حتى التسمم، حيث تساءل عديدون كيف تم اتهام الدلاح وحده باعتباره أحد العوامل المتسببة في هذه المأساة، فلا يمكن، تضيف المصادر، تجاهل أن تكون الوجبة التي تم تناولها متضمنة على مواد أخرى تسببت في التسمم، أو أن تكون طريقة حفظها في ظروف غير ملائمة تسببت في الحادثة، وهو ما ينتظر أن تكشف عنه نتائج التشريح الطبي الذي أجري على الراحلة. مواقع التواصل الاجتماعي وجدت الفرصة لجلد "الدلاح" وتوجيه أصابع الاتهام له قبل أن تصدر نتائج التشريح، و أرجع البعض ما يجري إلى الحملة التي يشنها بعض لوبيات "الدلاح" على زملائهم الذين يسبقون إلى السوق أولا فتجد موقعها في مثل هذه الفترة، خاصة وأن الدلاح يتعرض لهجومات، في كل موسم جني، حيث تقوم لوبيات بيع الدلاح بالتنافس من أجل أن يصبح منتوجها أول من يدخل السوق. وقد كان في فترة دلاح الغرب ودكالة الأكثر طلبا نظرا لدخوله السوق في وقت مبكر ويوفر لمنتجيه مدخولا مهما، لكن مع مرور الوقت اتسعت رقعة الانتاج فأصبح دلاح زاكورة الأول في السوق وتعرض بدوره لحملة قوية، بدعوى تسببه في العطش وفي تخريب النية الطرقية بسبب كثرة الشاحنات التي تنقله، قبل أن يتعرض دلاح شيشاوة لحملة مغرضة بعد أن أصبح أول منتوج يدخل الأسواق حيث انتشرت إشاعة سقيه بماء الصرف الصحي وتبين فيما بعد أن سبب الرائحة هو نوعية "الغبار" التي استعملها أحد الفلاحين بجزء بسيط من أرضه التي يزرعها. المصدرالجريدة 24