باشرت لجنة موسعة من وزارة الداخلية الاطلاع على مجموعة من الملفات. وقد علمت «المساء» بأن جلسة للاستماع إلى رئيس المجلس البلدي لأكادير قد امتدت من العاشرة ليلا إلى حدود الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء الماضي، قد بدأت مباشرة الاطلاع على الوثائق صباح يوم الأربعاء 12/01/2011. وذكرت مصادر مقربة من الموضوع أن اللجنة لم تستهدف ملفا بعينه بل طلبت الاطلاع على المشاريع الكبرى المتوقفة داخل المدينة، حيث أعد القسم التقني بالبلدية تقريرا مفصلا عنها. كما أن زيارة اللجنة تهدف إلى تقييم المشاريع المنجزة، حيث طالبت بالمعطيات المتعلقة بها. وعزت مصادر مطلعة قدوم اللجنة في هذه الظرفية، التي تزامنت والزيارة الملكية، إلى كون مجموعة من مسؤولي الداخلية قد سجلوا العديد من الملاحظات، سواء على مستوى بعض المحاور الطرقية أو على مستوى نظافة الشاطئ أو غيرهما من المرافق العمومية. ولم تخف مصادر متتبعة للموضوع أن الجولات التي قام بها الملك في بعض شوارع مدينة أكادير كان لها الأثر الكبير في إيفاد اللجنة المركزية لوزارة الداخلية، خصوصا وأنها جاءت بشكل مباغت فاجأ المسؤولين داخل المجلس البلدي. وفي ذات السياق، علمت «المساء» بأن سيلا من المكالمات قد تقاطر على المجلس البلدي وعلى الرئيس من أجل طرح ملاحظات مختلفة بعد جولات للمسؤولين المعنيين داخل المدينة. هذا، وينتظر أن تمتد أشغال هذه اللجنة طيلة الأسبوع الجاري، حيث إنها باشرت مهامها منذ يوم الاثنين الماضي، كما لوحظ أن حركية غير معهودة تجري داخل مكاتب بلدية أكادير، في حين ذكرت مصادر مقربة من المجلس أن ولاية أكادير إداوتنان تضغط على المجلس من أجل رفع إيقاع تفعيل المشاريع المعلنة.