اين الوطن : حينما نضع اشكالية بهدا الشكل فنحن بصدد البحث عن شيء ثمين لعلنا ندرك جوانبه المخفية عن انظارنا ..ونتسأل بكلمات راقيه لا تخرج عن مغزاها الحقيقي ونتجاوز الدراما التاريخية ونحترم كل المواقف التي تدخلت في بناء مصطلحات لم تعد كافية لتقنع الملاييين . مادا قدمت النخب السياسية للوطن ومالدور الدي لعبته في تحدي الأزمات وايجاد الحلول والخروج الى بر الأمان ؟؟؟ اشكاليات عديدة تخترق ادهننا ونحاول ان نبحث عن تحليلها الحقيقي الدي ينطلق اساسا من مفاهيم اكثر مايقال عنها . انها مفاهيم مستوردة ومنتوج لتحقيق مايسمى بالدولة الحديثة .ولكن لسنا في مجتمع عقلاني ومنفتح حتى نقول اننا وصلنا الى كل الركائز والمبادىء الأساسية التي تحقق مفهوم الدولة الحديثة .فالنظر الى كل مايجري في الفضاء الإجتماعي عبر تحليل كل جوانبه المتداخلة ، يتبين لنا بالإجماع اننا امام مسار بعيد كل البعد عن تحقيق مايسمى بالدولة الحديثة والسبب ان الهياكل السياسية للأحزاب باث مستواها الفكري متراجع واصبحت العجلة السياسية على سكة الثباث والجمود العلمي خاصة ان النخب السياسية تفتقر بالإجماع الى الممارسة السياسية التي تقود المجتمعات الى التفاعل الفكري .هدا الأخير لم يعد سائدا خاصة بعد ان اصبح المجتمع المدني يندمج داخل الحركة السياسية دون ادنى مستوى ووعي فكري فالسيطرة على المقاعد لايحتاج الى كفاءة علمية او تجربة سياسية او ادراك المسؤولية بقدر مايحتاج الى نفود قائمة على سلطة المال او مايمكن تسميته بالفقيه السياسي هدا الأخير تصبح خطابته قائمة على عبارات : الحمد لله …او ان شاء الله …كلها عبارات لا تتماشى مع صيغة الخطاب السياسي في الدول الحديثة . ففشل النخب السياسية وغياب الممارسة السياسية الحقيقية يندر بأزمة خانقة داخل المجتمع خاصة اننا امام تجارة تمارسها احزاب همها الوحيد مصلحتها الداتية..