كشفت السفارة الصينية في القاهرة، حقيقة ما أُثير حول ظهور وانتشار فيروس جديد “نيباه” في بلادها، والذي قيل إنه أشد فتكا من فيروس كورونا المستجد. وقالت السفارة الصينية، في بيان لها، إن “ربط هذا الفيروس بالصين أمر غير صحيح، لأن الفيروس موجود فى جنوب آسيا وليس في الصين تحديدا”، مؤكدة أنه “لا توجد أدلة تؤكد صحة هذه الأخبار”. ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقريرا يحذر من تفشي فيروس “نيباه” في الصين بمعدل وفيات يصل إلى 75%، ويمكن أن يتسبب بجائحة عالمية مقبلة تكون أخطر من وباء كورونا. ونقلت عن المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية، قوله: “فيروس (نيباه) مرض معد آخر ناشئ يسبب قلقا كبيرا، ومن الممكن أن تندلع جائحة في أي لحظة، ويمكن أن يكون الوباء العالمي التالى مع عدوى مقاومة للأدوية”. وتم إبداء هذه المخاوف الصحية في تقرير صدر بهولندا، مؤخرا، لأجل التنبيه إلى عدم جاهزية العالم للتعامل مع تفشي فيروس جديد، رغم الدروس التي يفترضُ أن نكون قد استخلصناها من “كوفيد 19”. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة “أكسيس تو ميديسين” وهي منظمة غير ربحية تنشط في مجال الصحة، إنه من المحتمل أن يكون “نيباه” هو الوباء المقبل في عالمنا. وتحدثت جاياسري إيير، عن احتمال تفشي فيروس “نيباه” في الصين، وربما تصل نسبة فتكه إلى أكثر من 75 في المئة، مما يعني أن الوباء المقبل قد يكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا. ووصفت الناشطة الصحية، فيروس نيباه بالمرض المعدي الآخذ في التطور ومصدر القلق الكبير للعالم”، ثم أضافت أنه قد “ينفجر” في أي لحظة، أما الخطورة فتكمن في أن الوباء القادم قد يكون عدوى مضادة للأدوية. وبوسع فيروس “نيباه” أن يحدث مشكلات تنفسية شديدة لدى المصاب، إضافة إلى التهاب وانتفاخ في الدماغ، بينما تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 و75 في المئة. وتشمل الأعراض الإصابة بألم في العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض في غيبوبة خلال مدة بين 24 و48 ساعة. ويرجح العلماء أن تكون فترة حضانة الفيروس بين 4 و14 يوما، لكن بعض التقارير رصدت فترة حضانة أطول في بعض الحالات وصلت إلى 45 يوما.