وضعت فاعلة جمعوية بجماعة وجان إقليمتيزنيت، شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، ضد أحد المدونين بجماعة وجان و صاحب مجموعة فايسبوكية تُعنى بالشأن المحلي لوجان، تتحدث عن وجود عناصر جرمية في السب والقذف في تعليق على تدوينة فيسبوكية للفاعلة المشتكية . ووجهت الفاعلة الجمعوية، اتهاماتها المباشرة للمدون، بعدما نشر تعليق على تدوينة لها على صفحتها الفيسبوكية، تضمنت عبارة ” النكافة ” اعتبرتها الشكاية « لفظ في التعبير الوجاني يطلق على امرأة تعرض جسدها للرقص و الملاهي مقابل المال ». والتمست المشتكية في شكايتها، إلى وكيل الملك، متابعة المشتكى به، بجنحة السب والقذف العلني، سيما، على حد تعبير الشكاية أن لفظ « النكّافة » يشكل “قدفا لها و طعنا في كرامتها و مساسا بعملها النبيل ” . وفي سياق متصل،علمت الجريده أن المتهم تم تقديمه أمام وكيل الملك بابتدائية تيزنيت و تتم متابعته في حالة سراح وفق مضامين الفصل 442 من القانون الجنائي و المادتين 83 و 85 من قانون الصحافة و النشر . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد خلق هذا الموضوع بين أهل جماعة وجان جدلا واسعا و تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي ، واستدعى الأمر كذلك تدخل جمعية تيزنيت لتجهيز و تموين الحفلات بالإضافة إلى الفرع الجهوي لمهني قطاع تموين و تنظيم الحفلات و التظاهرات بسوس ماسة ، من خلال اصدارهما لبيانين ضد ما جاء في منطوق شكاية الفاعلة الجمعوية و التي جاء فيها أن « لفظ النكافة في التعبير الوجاني يطلق على امرأة تعرض جسدها للرقص و الملاهي مقابل المال ». و دعا البيانين المشتكية “لتقديم اعتذار عاجل عما صدر منها من عبارات القدح و القدف” ، كما شدّدا على “أن النكافة مهنة شعبية شريفة و متجدرة في تقاليد الشعب المغربي و تؤدي مهنيات القطاع مهامهن بمنتهى الشرف و الكرامة في اجواء تسودها الفرحة و الود و الإحترام ” . و أدان البيانين وشجبا ما وصفاه ب ” النعت القدحي” الوارد في الشكاية ، وأوضحا أن “النكافات” لا يعرضن أجسادهن للرقص و الملاهي مقابل المال سواء في وجان أو غيره .