وجهت جبهة تيزنيت للدفاع عن البيئة دعوات للهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية للحضور في الجمع العام الذي سيعقد يوم الخميس 13 دجنبر2012 بالمركب الثقافي افراك قرب دار الطالب بتيزنيت على الساعة السادسة مساء لتدارس المستجدات المتعلقة بالمحطة الحرارية، وأكدت الجبهة أن هذا الاعلان يعد بمثابة دعوة لكل الهيئات والفاعلين وعموم المواطنين للحضور وبلورة موقف موحد تجاه ... مشروع المحطة الحرارية المزمع إنشاؤه بتراب الجماعة القروية وجان وعلى بعد أقل من 6 كلم عن مدينة تيزنيت . يذكر الاحتجاجات أجلت الشروع في إنجاز المشروع بعد أن تم طرحه على عدة مستويات وموازاة مع مجهودات البرلمانيين للولاية السابقة و فعاليات جبهة الدفاع عن البيئة بتيزنيت، عقد ممثلو أزيد من 25 جمعية وتنظيمات مدنية بالإقليم، إلى جانب عدد من الهيآت الحقوقية والفعاليات الجمعوية وبعض المنتخبين وبرلماني الإقليم، اجتماعا يوم الجمعة 14 أكتوبر الماضي بالدار البيضاء، إذ ناقشوا فيه التداعيات الإيكولوجية لمشروع بناء المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل بإقليم تزنيت. وخلال هذا اللقاء الذي حضر فيه ممثلو جمعيات من وجان وأنزي وتزنيت وإداوسملال وتافراوت وأيت وفقا وتاهلة وأفلا إغير وأملن وأمانوز والمعدر وأكلو، أجمع الحضور على ضرورة مناهضة هذه المنشأة التي سيتم إحداثها بتراب جماعة وجان في تغييب تام لمنهجية المقاربة التشاركية، ودون استحضار لآثارها الخطيرة على التنوع البيولوجي والتوازنات البيئية بالمنطقة. وفي هذا الصدد أكد الطاهر الصديقي، رئيس مؤسسة تيزنيت الكبرى ومنسق النسيج الجمعوي بالدار البيضاء أن مشروع المحطة يتعارض بشكل صارخ مع مضامين المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة، ومع الأهمية الكبرى التي يوليها الدستور الجديد للرقي بالبيئة المغربية، والقوانين البيئية الوطنية التي تستهدف حماية العالم القروي والمحافظة على الأنظمة البيئية بالأرياف والمناطق الجبلية من جانبه حمل رشيد متوكل ممثل تنسيقية جمعيات وجان كامل المسؤولية للمجلس الجماعي لوجان الذي قال إنه لم يكلف نفسه عناء إدراج الموضوع في أي دورة جماعية عادية كانت أو استثنائية، وأكد أن التنسيقية ساهمت في الدفع ببعض السكان بالمنطقة ذوي الحقوق العقارية الموجودة والمحاذية للمكان الذي ستنشأ فيه المحطة إلى تحرير شكايات إلى كل من عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي لوجان ورئيس دائرة تيزنيت. للاشارة فقد نجح سكان آيت ملول في إجهاض إقامة مشروع محطة لتوليد الكهرباء بالفيول الثقيل على أراضيهم على طريق تارودانت، بعد أن انتظم المجتمع المدني في إطار ما كان يسمى التنسيقية المحلية للدفاع عن البيئة بأيت ملول والتي كانت تضم ما يقارب 20 هيأة جمعوية وحقوقية. فبعد الاجتماع المنظم بمقر جمعية التضامن النسائي، خرج آلاف من سكان المدينة، رجالا ونساء يتقدمهم الأطفال، في مسيرة تاريخية نجحت في إقبار المشروع، رغم أن الشركة شرعت في تجهيز المكان واجتثت أشجار الأركان.