أدانت المحكمة الإبتدائية لمدينة تيزنيت، في جلستها المنعقدة يومه 06 غشت 2018، الدكتورالمهدي الشفعي بتهمة القذف والسب العلني، و قضت في حقه بغرامة مالية نافذة قدرها 10 آلاف درهم ، و تعويضا للمشتكي بمبلغ 20 الف درهم. وجاءت إدانة الدكتور المهدي الشفعي الطبيب الجراح للأطفال بالمركز الإستشفائي الحسن الأول بمدينة تيزنيت، بناء على شكاية تقدم بها عبد الله حميتي المدير العام للمؤسسة الاستشفائية تتعلق بالسب والشتم عبر تدوينات كتبها المشتكى به على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي مضمونها تعمد المدير طرد طفلة من المستشفى ومنعها من الخدمات و العلاج و تهديده للممرض المكلف بالطرد، و بعد تفاعل المعجبين نسبت ألفاظ قدحيه للدكتور قام بتدوينها في تعليقاته في حق المشتكي. كما أدلى المشتكي بتعرضه للإهانة و المساس بشرفه واعتباره الشخصي بشعوره وبصفته كمسؤول عن المستشفى، مرجفا في شكايته أن الأكاذيب التي نشرها المشتكى به في حقه و التي لا تمت للحقيقية بصلة ترتب عنها أضرار مادية و نفسية عليه و طالب بمحاكمة الدكتور المهدي الشفعي حسب قوانين الصحافة و القوانين الجنائية. و حسب نص الحكم الذي توصلت سكوبريس بنسخة منه فان الدكتور الشفعي قال في المنسوب إليه من التهم، أنه ومنذ التحاقه بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول كان يتعرض لمضايقات من طرف المدير الذي راسل وزير الصحة لتوقيفه عن العمل و انه تعرض للإحالة على المجالس التأديبية التي أسفرت على كون المنسوب إليه مجرد إشاعات، و اعترف الدكتور المهدي الشفعي أنه يتوفر على حساب على الموقع الاجتماعي التواصلي “الفايسبوك”و أنه صاحب التعليقات المرفقة بالشكاية المقدمة في حقه و أبرز أن هدفه هو فضح الفساد الصحي ومحاربته ومجموعة من تلك العبارات موجهة للمنظومة الصحية قاطبة منها المدير و موظفي الإدارة و عمال الحراسة، وأبرز أن دوره كطبيب لعلاج الأطفال يستدعي التتبع مع مرضاه و الإدارة تمنع المرضى من التواصل معه في مكتبه. وطالب المشتكي من هيئة المحكمة بمحاكمة الدكتور الشافعي بمقتضيات الفصلين 442 و 443 من القانون الجنائي و المواد 72 و 83 و91 و 82 و 84و86 من قانون الصحافة و النشر رقم 13.88 ، وكون هذا الأخير لا ينتمي إلى مهنة الصحافة فانه لا يمكن الاستناد لقانون الصحافة لمحاكمته، و تعويضه ب 80.000 درهم مع تحديد مدة الإكراه البدني في أقصى مدة و تحميل المشتكى به الصائر. الى ذلك، اعتبرت الفعاليات الجمعوية الحكم الصادر في حق الدكتور ألمهدي الشفعي ، الذي غزت قضيته الفضاء الازرق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، طالما لكون الشخص المدان يتعامل بنوع من الانسانية ، ويقوم بواجبه على الوجه الاكمل وانه نموذج للطبيب الجاد في اداء رسالته، حيث سبق له ان أجرى أزيد من 500 عملية جراحية للاطفال مجانا خلال مدة لا تتجاوز الثمانية اشهر مما أكسبه تعاطف الشارع و لقبوه ب”طبيب الفقراء” وجر عليه نقمة رؤساءه.