أبلت مختلف وحدات التدخل والمراقبة ، التابعة لمنطقة أمن بيوكرى ، البلاء الحسن ضمن المجهود الذي قدمته منذ دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنزيل ، وما رافقها من ظروف الحجر الصحي الذي فرضته الظرفية الاستثنائية. خصوصا وأن المدينة ( حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها ) الذي يشكل الخزان الفلاحي الوطني والجهوي بامتياز ، كما تعتبر مدينة بيوكرى محطة عبور أيضا للمنطقتين السهلية والجبلية للإقليم. على امتداد نحو أربعة سدود أمنية ، طوقت المصالح الأمنية ، مدعومة بعناصر من القوات المساعدة ، مداخل ومخارج رئيسية للمدينة ، حيث كان لافتا نصب وحدات المراقبة ومعها سيارات المصلحة ، هدفها وضع النقط ذاتها تحت مجهر المراقبة وتتبع الحركة ، وهو ما مكن ، بالإضافة إلى عمل الفرق الراجلة والراكبة بمختلف شوارع وأحياء المدينة التي أخذت في التوسع العمراني والعمالي ، من ضبط المئات من الأشخاص الذين جرى إخضاعهم لإجراءات الجس والبحث وتحقيق الهويات. الطواقم التي كانت تصارع الزمن يوميا من أجل المساهمة بقوة وفعالية في المجهود العمومي ضد تفشي وباء كوفيد -19 ، لم تذهب جهودها والجرعات الفائقة لصبرها المستميت أدراج الرياح ، بل عكست بصرامتها اللافتة في نقط المراقبة والتفتيش وجها يستحق التنويه والإشادة لتنزيل محاور خطة المديرية العامة للأمن الوطني محليا ، وبسلاسة في التعامل مع الساكنة باحترام قانون الطوارئ وما تضمنه من تدابير الحماية المواكبة. وأظهرت الطواقم الميدانية والقيادية صورة مشرفة لتقدم نموذجا للمواطن المحلي في التقيد بإجراءات الأمان الاحترازية، من خلال التباعد الجسدي والتعقيم وأقنعة الوقاية ، وحضور عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة في نقط المراقبة، كل في موقعه المحدد. والظاهر أيضا ، وبالموازاة مع الحضور الصارم في نقط المراقبة بالمداخل ، ظلت الفرق المتنقلة في تتبع المخالفات وتوجيه المواطنين على مستوى الأحياء الشعبية ، ومراكز التبضع ، فضلا عن السهر يوميا على عملية إغلاق المحلات التجارية في الموعد المحدد في إطار الحجر الصحي كان مفروضا على مختلف أنحاء المدينة. هي مكونات اشتغلت بغيرة وطنية لافتة، ضمن جنود الصف الأول، عيون لم تعرف معنى للنوم كما كان يعيشه المواطن العادي داخل مسكنه ، موجهة بخلفية تعكس إبراز الصورة المشرفة للأمن الوطني ضمن المقاربة الجديدة المرتكزة على نجاعة شرطة القرب ، والتواصل الفعال ، فضلا عن تحقيق النتائج ميدانيا بما ينعكس على مستوى حماية المنطقة من أية انفلاتات وانسلال للفيروس العدو الخفي المشترك .