كشفت المندوبة الحكومية لإسبانيا، ساندرا غارسيا، أنَّ العاملات المغربيات في حقول الفرولة في مقاطعة هويلفا، يعتبرن في وضعية عالقات في اسبانيا، لا يستطعن العودة لبلادهن المغرب إلا بعد إعادة فتح حدوده. ونقلت الصحيفة الإسبانية "إلفارو دي سبتة" عن المسؤولة الحكومية الإسبانية، قولها خلال مؤتمر صحافي عقد بداية الأسبوع الجاري، أنها تدرك وتتفهم أوضاع العاملات المغربيات اللواتي مازلن عالقات في إسبانيا، مشيرة إلى أن عودتهم باتت متداخلة وتعتمد في نهاية المطاف على فتح المغرب حدوده. وذكرت أيضًا أنَّ عدد قليل من عاملات المغربيات في حقول الفرولة تمنكوا من العودة إلى المغرب غير أن الجزء الأكبر منهن ظل عالقا في إسبانيا وعددهن 7200 عاملة. وقالت المسؤولة ذاتها، إنَّ ما يجب القيام به هو إدارة فعالة بين القطاع المسؤول والمنظمات الزراعية والمؤسسات بهدف أن يقضي هؤلاء النساء وقتا مريحا إلى حين تسوية وضعيتهن". وأشارت ساندرا غارسيا، إلى احتجاجات المهاجرين وحلقات من الطوابير أمام ضيعات الفرولة في هوليفا، حيث يطالب هؤلاء المهاجرين بتسوية أوضاعهم الاجتماعية والحد الأدنى من الدخل، وأعلنت نقابات ومنظمات عمالية في إسبانيا شجبها لما اسمته "خدع العمال من قبل الباطرونا". وقالت ساندرا غارسيا إن هناك معلومات مضللة تعطى للمهارجين بخصوص العمل مقابل الحصول على الجنسية الإسبانية، إذ يجري خداعهم بهذا الأسلوب، ودعت العمال الزراعين للحذر وأن يكونوا على اطلاع". وفيما يتعلق بتعليق المغرب لعملية العبور عن طريق معبر تارخال، أشارت إلى أنه "يجب علينا أن نفهم إعلان هذا البلد، ليس أنه لن فتح حدوده، ولكن لن يتم على النحو الذي ننتظره، لقد كانت هذه السنوات الثلاثين الماضية ظل فيها المغرب لا يُعلن عن متى سيفتح حدوده". وقالت "على أي حال، فإن حكومة إسبانيا مستعدة عندما يفتح المغرب الحدود، يمكن أن يتطور كل شيء بشكل طبيعي، مع التعاون الضروري من الحكومة الأندلسية".