يبدي عدد من أهالي " أفلا واسيف" التابعين للجماعة الترابية أيت مزال بالدائرة الجبلية لأيت بها إقليم اشتوكة أيت باها، مخاوفهم من زحف الرعاة الرحل على ممتلكاتهم وعودة اعتداءاتهم المتكررة عليها في عز انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. وكشف عدد من المتضررين المنتمين لدواوير عديدة بالدائرة الجبلية لأيت بها للجريدة، أنه في الوقت الذي لزمت فيه الساكنة بيوتها احتراما للتدابير الإحترازية الوقائية للتصدي لانتشار فيروس كورونا، لازال الرعاة الرحل يصولون ويجولون بالمنطقة ويلحقون أضرارا جسيمة بالحقول الزراعية، إذ تشن عليها قطعان الإبل هجومات غير مسبوقة، ما أدى لإلحاق أضرار مادية بها، مطالبين المسؤولين ورئيس الحكومة بالتدخل العاجل لرفع الضرر عنهم، قبل اندلاع مواجهات غير محسوبة العواقب في حال استمرار هذا الخرق السافر للقانون بالمنطقة. وأشار المتحدثون إلى أنه في الوقت الذي أصدرت فيه الجماعة الترابية لأيت مزال قرارا يقضي بمنع الرعي بمجالات الأركان بداية من 30 ماي إلى غاية 30 غشت 2020 لحماية شجر الأركان من الاستنزاف وحتى يتسنى للساكنة جمع ثمارها، لازالت جحافل الرعاة الرحل تواصل توافدها على مناطق أوفلا واسيف، إذ شهدت اليوم منطقة "إغزر" الواقعة بين دوار أمرزكان وصيصيد اجتياح عشرات الإبل لهذه المنطقة، ما جعل ممتلكات ومحاصيل الساكنة المحلية مهددة بالتلف خاصة أشجار الأركان التي منع الرعي فيها. ومن جهة أخرى، أزم هذا الوضع الحالة النفسية والمادية للساكنة باعتبار المحاصيل الزراعية المتضررة تعد مورد رزقهم الوحيد الذي يعيلون من خلاله أسرهم، خاصة في خضم هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها البلاد بفعل انتشار وباء كورونا، وهو ما قد يجعلهم يخرجون للدفاع عن حقوقهم التي تسلب منهم أمام مرآى الجميع، دون أن تتحرك السلطات المحلية والإقليمية لردعهم وترحيلهم من هذه المناطق خاصة بكل من الدواوير التابعة لتنالت وأيت مزال وإداوكنظيف وأيت بها. وطالب المتضررون الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لحماية أهالي الدائرة الجبلية باشتوكة أيت باها وحماية أشجار الأركان من الاستغلال الذي قد يطالها في عز حالة الطوارئ الصحية، التي استغلها هؤلاء للرعي بمحاصيل الساكنة المحلية وانتهاك حقوقهم.