أقدمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة على تشكيل لجنة جهوية ولجان إقليمية لليقظة والوقاية، عهد إليها بمهمة الاشراف على التدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا ، وتصريف الإجراءات الوقائية على مستوى المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية ،التابعة للجهة . وأفاد بلاغ للأكاديمية أنها عملت على سن مجموعة من الإجراءات، استجابة للقرارات التي اتخذتها الحكومة المغربية، وتماشيا مع توجيهات وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وشملت هذه الإجراءات الجوانب التحسيسية والتنظيمية والوقائية والبيداغوجية. فبخصوص الإجراءات التحسيسية، أشار البلاغ إلى أن الأكاديمية حرصت على التفاعل الإيجابي مع التوجيهات والارشادات الصادرة عن وزارتي الصحية والتربية الوطنية، حيث عملت عبر المؤسسات التعليمية التابعة للمديريات الإقليمية الست التابعة لجهة سوس ماسة، على تنظيم حملات تحسيسية في أوساط التلاميذ تروم إشاعة الطرق السليمة للوقاية من هذه الجائحة، وذلك من خلال إدراج حصص للتوعية حول هذا المرض ضمن الحصص الدراسية الرسمية، فضلا عن إنجاز أنشطة صحية تشرف عليها الأندية الصحية (مطويات، ملصقات…..). وفي ما يتعلق بالإجراءات التنظيمية، فعلاوة عن تشكيل لجنة جهوية ولجان إقليمية لليقظة والوقاية تتولى تصريف الإجراءات الوقائية على مستوى المؤسسات التعليمية، فقد اتخذت الأكاديمية قرار يقضي بتأجيل اللقاءات والدورات التكوينية التي كان من المزمع تنظيمها خلال شهر مارس 2020 إلى إشعار أخر، وذلك حرصا منها على تعزيز الإجراءات الاحتياطية اللازمة لمجابهة هذا الداء. أما على مستوى الاجراءات الوقائية، وإيمانا منها بأهمية الوقاية وتحسيس التلاميذ بالعادات الصحية السليمة وبمبادئ النظافة والوقاية، فقد لجأت الأكاديمية إلى تزويد المؤسسات التعليمية بوسائل النظافة لترجمة المعارف الى سلوكات صحية ووقائية، إلى جانب تكثيف عمليات تنظيف المكاتب والمرافق الصحية، فضلا عن تزويد جميع الأقسام والمصالح والمكاتب بوسائل التعقيم والنظافة والقفازات والمناديل الورقية. كما تم تعزيز الإجراءات الاحترازية داخل مقر الأكاديمية الجهوية والمديريات الإقليمية الست التابعة لها بتجنب التعامل الورقي في المراسلات الإدارية واستبدالها بالوسائط الرقمية، إضافة إلى اعتماد تقنية “أوديو كونفيرانس” كوسيلة للتواصل بين مدير الأكاديمية والمديرين الإقليميين ورؤساء الأقسام للحد من الاجتماعات المباشرة ، والتمكن بالتالي من تقوية إجراءات السلامة. وسعيا وراء التدبير الأمثل للموارد البشرية، مع ضمان عدم الإخلال باستمرارية السير العادي للمرفق، تم اعتماد نظام التناوب داخل مصالح الأكاديمية الجهوية، مع تمكين الموظفين ذوي الحالات الخاصة من الاستفادة من تسهيلات في التغيب. ومنذ توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول بجميع الأسلاك بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، تفعيلا للقرار الذي اتخذ في هذا الشأن على الصعيد الوطني ابتداء من يوم 16 مارس الجاري ، اتخذت الأكاديمية جملة من الاجراءات التربوية لتأمين الاستمرارية البيداغوجية وتوفير التعليم والتكوين عن بعد لفائدة التلميذات والتلاميذ في هذا الظرف الاستثنائي.